ويسعى المعرض في دورته السادسة إلى تحقيق جملة من الأهداف الاقتصادية والاجتماعية، أبرزها تثمين المنتوجات المجالية التي تزخر بها مختلف أقاليم وعمالات جهة الشرق، بالإضافة إلى خلق فضاء حيوي للتسويق والتواصل الفعال بين مختلف الفاعلين في قطاع الاقتصاد الاجتماعي، بما في ذلك التعاونيات الإنتاجية والفلاحية والخدماتية، وكذا الجمعيات والمؤسسات الاجتماعية ذات الصفة القانونية والنشاط الميداني الملموس.
ويمتد المعرض على مساحة مغطاة واسعة تناهز 8000 متر مربع، وسيحتضن 270 رواقا مخصصا لعرض منتجات أكثر من 540 عارضا وعارضة، يمثلون طيفا واسعا من التعاونيات والجمعيات والمقاولات النشطة في هذا القطاع الحيوي.
وتتميز هذه الدورة بمشاركة عدة دول إفريقية، إلى جانب مؤسسات حكومية وخاصة معنية بدعم وتطوير الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، مما يعزز من تبادل الخبرات والانفتاح على تجارب دولية.
وحرصا على إبراز البعد الثقافي والتنموي الشامل للجهة، سيضم المعرض فضاءات متخصصة، تشمل ركنا للموروث الثقافي المحلي، بهدف التعريف بالتراث الغني للمنطقة، بالإضافة إلى فضاءات موجهة للشباب وأخرى للأطفال، مما يجعل المعرض تجربة متكاملة تستقطب مختلف الفئات العمرية والاهتمامات.
ويتضمن البرنامج الموازي للمعرض سلسلة من الفعاليات المتنوعة، تشمل ندوات فكرية وثقافية تناقش قضايا الاقتصاد الاجتماعي والتنمية المستدامة، وكذا تنظيم ورشات تكوينية موجهة للمشاركين بهدف تعزيز قدراتهم ومهاراتهم، ولإضفاء لمسة فنية واحتفالية، ستقام سهرات فنية تحتفي بالموروث الفني المحلي الأصيل.
ويُنتظر أن تشكل هذه الدورة محطة متميزة في مسار دعم وتعزيز الاقتصاد التضامني بجهة الشرق، حيث يأمل منظمو هذه التظاهرة، أن تساهم في إبراز مكانته كمكون أساسي ورافعة حقيقية ضمن الدينامية التنموية المستدامة التي تسعى الجهة لتحقيقها، بما يتماشى مع التوجهات الوطنية الكبرى.




