وفي معرض حديثه بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من « المنتدى الإفريقي للفضاء الجوي »، المنظم بمبادرة من المجموعة الصناعية المغربية للطيران (GIMAS)، تحت شعار « التنقل المستدام »، أشار الوزير إلى أن المملكة، التي تعد بلدا بتنافسية عالية جدا، تتيح فرصا هائلة أمام المستثمرين في هذا المجال، وذلك بفضل اليد العاملة المؤهلة.
وفي هذا السياق، سلط مزور الضوء على أهمية المنصة المغربية لصناعة الطيران، مبرزا أن المغرب يعد مصدرا لقطع الغيار وأجزاء الطائرات، من خلال رقم معاملات في حدود ملياري دولار، ومعدل اندماج محلي يفوق 40 في المئة.
وشدد الوزير على أن إزالة الكربون من الاقتصاد الوطني تحتل اليوم مكانة مهمة في استراتيجية التصنيع بالبلاد، وذلك بهدف تثمين الطاقات المتجددة.
علاوة على ذلك، أبرز مزور أن المنتدى الإفريقي للفضاء الجوي يمثل حدثا يندرج في إطار الاستمرارية ويساهم في مد الجسور من أجل تنفيذ سياسة مسؤولة ومستدامة يلتزم بها المغرب تمام الالتزام.
من جانبه، صرح وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، بأن المملكة المغربية ما فتئت تسعى، من خلال موقعها الجغرافي وروابطها التاريخية، وراء تعزيز التعاون بين الدول الإفريقية، وهو ما يبرهن عليه التزامها بالانضمام إلى سوق النقل الجوي الإفريقي الموحد.
وفي هذا الصدد، أشار إلى أن انضمام المغرب إلى هذه السوق يعد بمثابة فرصة لتطوير الربط الجوي في القارة الإفريقية، والذي يجب أن يتم وفقا لمتطلبات الاستدامة العالمية.كما شدد الوزير على أن المغرب قد شرع بحزم خلال العقود الماضية على المضي قدما في مسار الحداثة والانفتاح في إطار التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة.
ولفت عبد الجليل إلى أن هذا الخيار يؤكده النموذج التنموي الجديد في شقه المتعلق بالقطاع الجوي، مشيرا في هذا الصدد إلى أن المغرب ينهج سياسة طموحة لتحرير القطاع، مما سمح بتحقيق تطور ملموس في النقل الجوي الدولي.وفي نفس السياق، أفاد بأن المملكة، إلى جانب كونها مرتبطة بأوروبا من خلال معاهدة « السماء المفتوحة » التي تتيح الاستفادة من روابط جوية ممتازة، فإنها ملتزمة أيضا بإنشاء سوق موحدة للنقل الجوي في إفريقيا.
وبخصوص البنية التحتية للمطارات، ذكر عبد الجليل بأن المغرب يملك 25 مطارا، بما فيها 19 مطارا دوليا، كما أنه يواصل جهوده الاستثمارية لدعم التطور المستمر للحركة الجوية.
من جهة أخرى، أشار إلى أن النسخة الأولى من هذا المنتدى تصادف ظهور بوادر تؤشر على تعافي قطاع النقل الجوي من تداعيات الأزمة الصحية، مضيفا أن القطاع يواصل تسجيل معدلات تعافي قوية من حيث الحركة الجوية.في المقابل سجل أن المؤشرات المتعلقة بالحركة الجوية والربط الجوي بمنطقة إفريقيا لا تزال دون التطلعات المرتقبة، لا سيما من حيث الإمكانات الكبرى والمزايا الجغرافية والديمغرافية، مما يتعين معه بحث السبل الكفيلة بالتصدي للتحديات ومواجهتها.ويعتبر المنتدى الإفريقي للفضاء الجوي أول منصة رئيسية لصن اع القرار من إفريقيا، في مجال الفضاء الجوي والدفاع والتنقل المستدام، لمناقشة التحديات التي يواجهها قطاع الطيران في إفريقيا وتسليط الضوء عليها.