بالصور والفيديو: أمطار أبريل تنعش الزراعات الربيعية وتعزز فرص نجاح الموسم الفلاحي بجهة فاس

الاخضرار يكسو أراضٍ فلاحية بجهة فاس-مكناس

في 20/04/2025 على الساعة 19:15

فيديوشهدت جهة فاس-مكناس، خلال الأسابيع الأخيرة، تساقطات مطرية هامة، أعادت الأمل في نفوس الفلاحين وساهمت بشكل واضح في تحسين الوضع الزراعي، خصوصاً بالنسبة للزراعات الربيعية التي تعتمد بشكل كبير على مياه الأمطار.

وبحسب المهنيين، فإن هذه الأمطار، التي جاءت بعد فترة من الجفاف النسبي، ساعدت في تعزيز مخزون التربة من الرطوبة، مما وفر ظروفاً ملائمة لإنبات المحاصيل الربيعية مثل القطاني، والذرة والزرع، والشمندر السكري، ونوار الشمس، إلى جانب الخضروات الموسمية والبقوليات، كما ساهمت هذه التساقطات في انتعاش المراعي الطبيعية، ما سينعكس بشكل إيجابي على تربية الماشية وتقليص أعباء الكلأ على الفلاحين، في وقت تعرف فيه الأعلاف المركبة ارتفاعاً في الأسعار.

وأفاد بوشتى كرابش، وهو فلاح بقرية با محمد، تحديدا من دوار غوازي، في تصريح لـ360، بأن أمطار شهر أبريل لعبت دوراً محورياً في إنقاذ الموسم الربيعي، وساهمت في تحسين المؤشرات التقنية والإنتاجية لعدد من الزراعات، مضيفاً أن «استمرار هذه التساقطات بشكل منتظم خلال الأسابيع المقبلة من شأنه أن يعزز من فرص نجاح الموسم الفلاحي بشكل عام بجهة فاس-مكناس».

وبالنسبة للفلاحين المحليين الذين يتابعون بارتياح أولى علامات انتعاش الغطاء النباتي، تبشر هذه التساقطات بإنتاج أكثر وفرة وجودة أفضل، مع ضمان تموين أكثر استقرارا للأسواق المحلية في قادم الأشهر، داعين، في السياق ذاته، إلى مواصلة عمليات التتبع التقني، والتدخل الفوري لمواكبة الفلاحين عبر توفير البذور والمبيدات الضرورية، فضلاً عن تسهيل الولوج إلى الدعم الفلاحي والمواكبة الميدانية لضمان استثمار فعّال لمكتسبات هذه التساقطات.

ووفق ما عاينته كاميرا Le360، فإن المساحات المزروعة بالحبوب والقطاني شهدت تحسنا ملحوظا من حيث الكثافة والحالة الصحية، في وقت ارتفعت فيه نسبة إنجاز برامج الزرع لتبلغ 94% من الأهداف المسطرة في إقليم تاونات وحده، بحسب أرقام رسمية.

ولم تقتصر آثار التساقطات على الزراعات الموسمية فحسب، بل شملت أيضا تحسن وضعية الأشجار المثمرة، وخاصة الزيتون واللوز، التي عرفت نموا متسارعا ونسبة إزهار جيدة، مما يبشر بمحصول واعد في الأشهر المقبلة.

وتُعد جهة فاس-مكناس من بين أهم الأقطاب الفلاحية بالمملكة، نظراً لتنوع مناخها وثراء تربتها، حيث تُساهم بقوة في الإنتاج الوطني للحبوب والخضروات والفواكه إلى جانب الزراعات الموسمية، فضلا عن قطاع تربية الماشية، مما يساهم في دعم الاقتصاد المحلي وتحقيق الأمن الغذائي، ويجعل انتعاش الفلاحة بالجهة عاملا إيجابيا على مختلف المستويات الاقتصادية والاجتماعية.



تحرير من طرف يسرى جوال
في 20/04/2025 على الساعة 19:15