في مقال نشرته مجلة «كانبيرا تايمز» الأسترالية، الأحد 26 فبراير 2023، بدأ مايكل حديثه عن زيارته للمغرب بمقدمة كشف خلالها أجواء تميز عددا من المدن العتيقة، حيث كتب في هذا السياق: «تشعر بالوقت وكأنه يقف حينما تزور أجزاء كثيرة من المغرب... تحميها الجدران القديمة حول المدن العتيقة والتي تحولت إلى أماكن مفضلة تستهويك بكل تفاصيلها...».
ويضيف مايكل الذي اشتغل لسنوات في التلفزيون الأسترالي قبل أن يتخصص في الأسفار والرحلات عبر العالم، أن: «المدن القديمة بالمغرب تحولت بتقاليدها إلى أماكن إقامة فاخرة، بمقاهي على أسطح المنازل المطلقة على المربعات الصاخبة، والمتاحف ذات الأسماء الكبيرة التي تحتفل بالتأثير الدولي لفترات أكثر حداثة (متحف إيف سانت لوران في مراكش وهو أفضل مثال)».
ويؤكد الصحافي الأسترالي أن متعة التجوال تكون في «الأسواق الملونة القديمة بين الفوانيس، والسجاد، والبائعين الحماسيين حيث تضيع في متاهة الأزقة في المركز التاريخي للمدينة، وتعثر على المساجد والمدارس قبل أن يرفع أمامك غطاء طاجين للكشف عن وجبة كانت بطيئة الطهي لساعات»، وهنا تحدث الصحافي الأسترالي عن زيارته لمدينتي فاس ومراكش على الخصوص.
قلعة أيت بن حدو
واعتبر مايكل تورتيل قلعة أيت بنحدو منطقة بمنحدر تل صغير في الصحراء «تصل إليه بعد بضع ساعات من مراكش.. يحيط الجدار الخارجي المهيب المصنوع من الطين الموحل مجموعة من المنازل والدير المصنوعة من نفس المادة الترابية...غالبًا ما تستخدم القلعة الترابية لـ إيت بن حدو كخلفية للأفلام... كما تعد محطة مهمة على طريق تداول القافلة، ولكن الآن يتم استخدامها في كثير من الأحيان كخلفية للأفلام والبرامج التلفزيونية...».
الجديدة
«تعد مدينة El Jadida المتواضعة وسط ميناء جميل ملاذًا شهيرًا على شاطئ البحر للمغاربة وللاجانب، مع شواطئ جميلة ومطاعم المأكولات البحرية وأجواء مريحة... وعلى الرغم من أن ذلك قد يكون جذابًا للزوار الأجانب، إلا أنني أعتقد أن الشيء الأكثر إثارة للاهتمام في El Jadida هو القلعة القديمة لـ Mazagan. حيث تبدو تحصينات الحصن البرتغالي وتبدو الجدران العالية للمركب على حافة الماء مثل المنحدرات ذات الأمواج التي تحطمت عند أقدامها. ..تم بناء التحصين المثير للإعجاب من قبل البرتغاليين في القرن السادس عشر كبؤرة استيطانية على طريقهم التجاري في الساحل الغربي لأفريقيا... أعادوها إلى المغاربة في عام 1769...».
شفشاون
ومن الجنوب المغربي إلى الشمال، تحدث الصحافي الأسترالي عن مدينة وسط الجبال الباردة وهي شفشاون التي قال إنها «مدينة صغيرة دائمًا بكثير من الراحة اللطيفة بعيدا عن صخب طنجة القريبة... لكن ما يجلب الجمهور لها (وكاميراتهم) هذه الأيام هو اللون الأزرق الذي يزين الآن معظم مباني المدينة.... فنرى الأزرق الداكن، الأزرق الفاتح، الأزرق الباهت، الأزرق النابض بالحياة، وفي بعض الأحيان يمكن أن تشعر وكأنك تحت الماء.... كان الهدف الفعلي هو جعلها تشعر وكأنها السماء، وهذا هو السبب في أن السكان اليهود الذين انتقلوا هنا في منتصف القرن العشرين بدأوا المشروع الأزرق للمدينة...».
استوديوهات أطلس
قد يكون المغرب بعيدا عن هوليوود، لكن استوديوهات أطلس في مدينة وارزازات، أكبر استوديو للأفلام في العالم حسب المنطقة... ما يسمح لها بهذا التميز هي المجموعات الهائلة من التصاميم التي تم إنشاؤها في الصحراء هنا.... بدلاً من هدمها عند الانتهاء من التصوير، يتم الاحتفاظ بها لإنتاجات أخرى ويتم إنشاء المجموعة التالية في قطعة أخرى من الرمال...».
ومن السهل، يقول الصحافي الأسترالي، زيارة استوديوهات Atlas للمشي بين المجموعات التي تم استخدامها في أفلام مثل Gladiator وKundun وThe Mummy وKingdom of Heaven، حيث ستدرك سبب كون المناظر الطبيعية المغربية والضوء مثالية لتلك العوالم السينمائية.
برج حسان في الرباط
هو جزء من مسجد من القرن الثاني عشر لم يتم الانتهاء منه، حيث تحدد القلاع والمساجد المهيبة منذ القرن الثاني عشر الجزء التاريخي من الرباط بينما تركت الفترة الفرنسية في القرن العشرين قصورًا إمبراطورية كبيرة... حتى الشوارع الواسعة ومباني المكاتب الحديثة التي شُيدت مؤخرًا تضيف إلى المشهد الحضري مشهدا اخر اكثر جمالية.
وليلي
قبل وقت طويل من أن تبدأ أي مدينة مغربية في اتخاذ شكلها الحالي، أنشأ الرومان مستوطنة هنا، على الحافة البعيدة لإمبراطوريتهم نمت وليلي، من حيث الحجم لأنها كانت تقع بين الأراضي الزراعية الخصبة، وفي غضون بضعة أجيال كانت هناك آثار ضخمة، بما في ذلك البازيليك وقوس النصر.
على الرغم من أن مدينة وليلي أصبحت الآن في حالة خراب، إلا أن هناك الكثير مما يمكن رؤيته في الموقع، حيث تمنحك بقايا الجدران والأعمدة إحساسًا جيدًا بالشكل الذي كان عليه من قبل... إنه أيضًا تذكير بأن هناك الكثير في المغرب أكثر من المدن والأسواق.