ربورتاج: إقبال لافت على الخضروات الجاهزة للطهي بسوق جميعة بالدار البيضاء

خضر جاهزة للطهي معروضة بسوق جميعة بالدار البيضاء

في 18/03/2025 على الساعة 15:15

فيديوظهرت تجارة بيع الخضروات الجاهزة للطهي في المغرب بشكل خجول قبل عامين، لكنها بدأت تكتسب شعبية متزايدة، خاصة في الدار البيضاء، حيث أصبحت وجهة مفضلة للزبائن في سوق جميعة بحي درب السلطان. هناك، تدير جميلة وبناتها مشروعا تجاريا يصفنه بالمزدهر، ويلقى إقبالا كبيرا من مختلف الفئات.

ورغم الأمطار الغزيرة التي هطلت بعد ظهر يوم الثلاثاء 11 مارس، لم يتأثر حماس جميلة وبناتها في خدمة زبائنهن. في موقعهن المعتاد بسوق جميعة، تميزن بتقديم خضروات مقشرة وجاهزة للطهي، مما جعل محلهن نقطة جذب أساسية في السوق.

تنظيم دقيق وعمل جماعي

خلف طاولتهن المليئة بأكياس الخضروات المعدّة بعناية، يسود النظام والعمل الجماعي. تقول سامية، الابنة الكبرى: « نحن نعمل كفريق، فمن المستحيل أن نقوم بكل شيء بمفردنا. أمي، أخواتي وأنا نعمل معا، كما وسّعنا نطاق عملنا عبر توظيف سيدات أخريات لمساعدتنا ».

وتضيف أن التحضير يبدأ في الليلة السابقة: « هناك مهام تُنجز ليلا وأخرى صباحا. يتم تحضير الخرشوف، الأعشاب العطرية، السبانخ والخبيزة صباحا، بينما يتم تنظيف وتقطيع بقية الخضروات ليلا للحفاظ على طراوتها ». هذا الجهد يؤتي ثماره، إذ تنفد جميع الكميات في غضون يوم واحد، وتتابع سامية بفخر: « نجدد بضاعتنا يوميا، لكن في كل الأحوال، كل شيء يُباع خلال اليوم نفسه، والحمد لله ».

تشكيلة واسعة وأسعار في المتناول

توضح سامية تنوع المنتجات قائلة: « لدينا كل شيء تقريبا: الجلبانة، اللوبيا الخضراء، الجزر، الشمندر، البطاطس، القرعة، البصل، الكراث، الخس، الفلفل بألوانه المختلفة، وصولا إلى تشكيلات خاصة للشوربات والطواجن والخضروات المقلية ».

وتشير إلى أن الكميات تُحدد حسب الحاجة، فمثلا، الكيس المخصص للشوربة يكفي لتحضير خمسة أطباق.

أما الأسعار، فتبدأ من 8 دراهم للكيس الواحد و15 درهما لكيسين، باستثناء الفطر والخضروات المخصصة للكسكس، حيث يبلغ سعرها 10 دراهم. وتؤكد جميلة: « هذه الأسعار ثابتة طوال العام، ولم تتغير حتى خلال شهر رمضان ».

زبائن متنوعون وانتشار رقمي واسع

يجذب هذا النوع من المنتجات العديد من الفئات، من النساء العاملات، الرجال العازبين، الطلاب، وحتى ربات البيوت، إذ يجدون فيها حلا عمليا يوفر الوقت دون التأثير على جودة الطعام المنزلي.

وإذا كان نجاح المشروع قائمًا في البداية على التسويق الشفهي، فإنه اليوم يعتمد بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي. تكشف سامية: « نتلقى العديد من الطلبات عبر الهاتف، لكن الأكثر عبر تيك توك ».

وتضيف: « الكثير من الزبونات يفضلن الحجز مسبقا، خاصة خلال فترات الذروة مثل شهر رمضان ».

يثبت هذا النمط الجديد من الاستهلاك أن الحداثة يمكن أن تجد مكانها حتى في سوق تقليدي مثل سوق جميعة.

تحرير من طرف ريم بوصفيحة و سعيد بوشريط
في 18/03/2025 على الساعة 15:15

مرحبا بكم في فضاء التعليق

نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.

اقرأ ميثاقنا

تعليقاتكم

0/800