ربورتاج: انطلاق موسم جني «الهندية» بإقليم جرادة وسط توقعات بمحصول استثنائي

انطلاق موسم جني "الهندية" بإقليم جرادة وسط توقعات بمحصول استثنائي

انطلاق موسم جني "الهندية" بإقليم جرادة وسط توقعات بمحصول استثنائي

في 18/08/2025 على الساعة 10:14

فيديوفي ضيعة نموذجية بجماعة «قنفودة»، بإقليم جرادة، انطلق موسم جني ثمار التين الشوكي هذا الأسبوع، وسط توقعات بإنتاجية وفيرة وجودة عالية تبشر بموسم استثنائي، وهو ما يبعث التفاؤل في نفوس المزارعين الذين يواجهون تحدي الحشرة القرمزية.

ويتزامن هذا الموسم مع جهود حثيثة لوزارة الفلاحة، والهادفة إلى إعادة هيكلة هذا القطاع الحيوي عبر استراتيجية «الجيل الأخضر»، مما يعزز الآمال في تحقيق تنمية مستدامة للاقتصاد المحلي.

وفي هذا السياق، أبرز عبد الرحمن تيغانيمين، المسؤول عن الضيعة في المنطقة، بأن «الجودة ممتازة والكمية كذلك»، مشيراً إلى أن عملية التسويق تسير على قدم وساق لتلبية الطلب المتزايد من الجهة الشرقية، وحتى من فاس، والدار البيضاء، مرجعا الفضل في هذا الموسم المتميز إلى العمل المتواصل طوال العام، والذي ركز بشكل خاص على مكافحة الحشرة القرمزية والعناية الفائقة بالأشجار.

وأضاف المتحدث نفسه في تصريح لـle360، أن الظروف المناخية كانت مواتية، حيث ساهمت الأمطار الغزيرة في تحسين جودة الثمار بشكل ملحوظ، مؤكداً أن « مياه الأمطار تبقى الأفضل من حيث تأثيرها الإيجابي على جودة الثمار » مقارنة بالري المنتظم، ومبينا أن عدد العمال في ضيعته مكون من 24 عاملاً لضمان سير عملية الجني بكفاءة.

وعلى صعيد متصل، أكد عبد الرحمن أنافلوس، المدير الإقليمي للفلاحة بإقليم جرادة، أن مصالح وزارة الفلاحة تبذل جهوداً كبيرة لمواجهة آفة الحشرة القرمزية التي أضرت بمساحات واسعة من الصبار في المغرب وبالإقليم، مشيرا إلى شروع الوزارة في اختيار أصناف من التين الشوكي تتميز بمقاومتها لهذه الحشرة.

وأوضح أنافلوس في تصريح مماثل للموقع، أنه سيتم البدء في غرس هذه الأصناف الجديدة ابتداءً من العام المقبل، في خطوة تهدف إلى « إعادة تأهيل مئات الهكتارات واستثمار الأراضي الهامشية بالإقليم »، مضيفا أن زراعة التين الشوكي تتميز بكونها قليلة استهلاك المياه، وتلعب دوراً هاماً في مكافحة التصحر، كما أنها توفر فرص عمل، خاصة للنساء في المناطق القروية.

وأكد المسؤول الفلاحي أن هذه السلسلة الفلاحية، وبفضل مردوديتها العالية وإمكانية تثمينها محلياً، تتماشى مع أهداف استراتيجية «الجيل الأخضر»، التي تهدف إلى دعم الطبقة الوسطى في الأرياف، معتبرا أنه وعلى الرغم من أن أسعار ثمار التين الشوكي تشهد ارتفاعاً في الوقت الحالي بسبب محدودية الإنتاج المتأثر بالآفة، إلا أن هذه الأسعار ستصبح «في متناول الجميع بأسعار مناسبة مع تحسن المردودية».

واختتم المدير الإقليمي تصريحه بالإعراب عن أمله على هذا المشروع الطموح ليكون «رافعة حقيقية للاقتصاد المحلي، ونموذجاً يحتذى به في مجال الفلاحة المستدامة»، مما يفتح آفاقاً جديدة للفلاحين، ويساهم في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية في المنطقة.

تحرير من طرف محمد شلاي
في 18/08/2025 على الساعة 10:14