وعبَّر عدد من الكسابة، في تصريحات متفرقة لـle360، عن امتنانهم للقرار الملكي السامي، مؤكدين على تأييدهم له، معتبرين إياه بالقرار والتوجه الاستراتيجي، ومنتقدين في الوقت ذاته، ما وصفوه بتقاعس وزارة الفلاحة عن القيام بدورها في دعمهم وحماية ماشيتهم.
واشتكى الكسابة من المنافسة «غير العادلة» التي يواجهونها بسبب استيراد الأغنام من الخارج، حيث أوضح أحد الكسابة أن «العام اللي فات الأغنام جات من البرتغال وإسبانيا، دعموا مواليها بـ500 درهم لكل راس وباعوه بـ4000 درهم، ضيقوا علينا احنا الكسابه نتاع القطيع الوطني».
بعد إلغاء ذبح الأضاحي.. أسعار الأغنام بجهة الشرق تتهاوى والكسابة يستغيثون
وأشار الكسابة إلى أنهم يتكبدون عناء كبيرا في تربية الأغنام ذات الجودة العالية، وأنهم يواجهون صعوبات معيشية كبيرة بسبب تراجع الأرباح، مبرزين أن أطفالهم يضطرون لترك الدراسة من أجل رعي الأغنام، وأنهم بحاجة ماسة إلى الدعم المادي من الدولة، حيث أجمعوا على ضرورة إسراع الوزارة الوصية بدعمهم.
وأضاف أحد الكسابة بغضب: « الحولي ديال 400 [4000 درهم] راه يدير [يباع] 220، 230 [2200، 2300 درهم]. الكساب مضرور »، مطالبا وزير الفلاحة بالنظر في حالهم، خاصة في منطقة تمتد من إقليم جرادة إلى إقليم فكيك، حيث يواجه السكان تحديات كبيرة في التعليم والبحث عن بدائل اقتصادية، ومعتبرا أن العلف المدعوم الذي تقدمه الدولة غير كافٍ لتغطية احتياجاتهم.
ودعا الكسابة الدولة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية قطاع تربية المواشي، بما في ذلك تصدير جزء من الأغنام الموجودة في المغرب، أو تجميد استيراد اللحوم المجمدة، أو أي حل آخر يضمن استمرارية القطاع، مشدِّدين على ضرورة دعم مربي الأغنام بطريقة مباشرة، وعدم تركهم يواجهون المنافسة غير العادلة.
وفي الوقت الذي أكد فيه المتحدثون أنهم يرحبون بالقرار الملكي، إلا أنهم حذروا من أن استمرار الوضع الحالي، قد يؤدي إلى انهيار قطاع تربية المواشي في جهة الشرق، موجِّهين سهام النقد اللاذع إلى الإحصاء الأخير الذي أشرفت عليه الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، معتبرين الأرقام المعلن عنها بـ« الوهمية »، وبنيت عليها قرارات خاطئة أدت إلى تفاقم الأزمة، داعين إلى تدخل عاجل وشامل لإنقاذ القطاع وحماية مصالح الكسابة.











