ومما جاء في القرار الصادر، الذي يأتي في إطار الاستعداد للموسم الصيفي 2024، على أن الاصطياف بالشواطئ التابعة للنفوذ الترابي لعمالة إقليم الحسيمة، افتتح يوم فاتح يونيو 2024 ويستمر حتى غاية 30 شتنبر 2024، غير أن الجديد يتعلق بالقرار الذي نص على أن الحراسة تبتدئ بالشواطئ المسموح بها السباحة من الساعة الثامنة صباحا وتنتهي في الساعة الثامنة مساء، مؤكدا منع السباحة خارج أوقات الحراسة.
ولم يستثن القرار الصادر الذي خلف ردود فعل قوية أوساط الساكنة، مسألة السباحة خارج هذا التوقيت المعلن في الشواطئ الغير المحروسة والتي وضعت بها لوحات تشويرية تحمل عبارات: « شاطئ غير محروس، ممنوع السباحة »، حيث يسمح بالسباحة والاستجمام فقط بالشواطئ المحروسة المعروفة بالإقليم ومن أبرزها شاطئ السواني، الصفيحة، وكلابونيطاء مطاديروا كيمادو، وإرضي، المود، وتلایوسف، و کلاپرس، وشاطئ بادس.
وبالرغم من أن عددا من المصطافين في الأعوام المنصرمة بكل شواطئ الإقليم يفضلون السباحة حتى ما بعد الساعة الثامنة ليلا نظرا لأجواء السباحة التي تتميز بها شواطئ الجوهرة المتوسطية، الا ان القرار أوقع صدمة كبيرة في صفوف ساكنة المنطقة والفاعلين الجمعويين بالإقليم نضير لما يشكله من تقييد لحرية المصطافين والزوار، في وقت ثمن فيه هؤلاء قرار وقف تقديم مادة الشيشة في المقاهي.
ويأتي مبرر القرار العاملي في منع السباحة بعد الساعة الثامنة مساء بسبب قلة السباحين المنقذين الذين تنتهي مهامهم في حدود الساعة الثامنة مساء، إلى جانب المشاكل التي تقع في مثل هذه الفترات من اليوم في غياب مصالح الأمن والقوات المساعدة والدرك الذين يقضون ساعاتهم القانونية بهذه الشواطئ ويغادرون بعد انقضائها، خصوصا وأن مدينة الحسيمة وعدد من الشواطئ شهدت حوادث إجرامية في السنوات المنصرمة تسببت في وقوع جرائم بسبب الشيشة والسباحة ما بعد الساعة الثامنة ليلا، وفقا لما ذكرته مصادر خاصة، وهو الأمر الذي عجل بتفعيل هذا القرار.