ربورتاج: معاصر الزيتون العصرية بجرسيف.. تكنولوجيا متقدمة ترفع الجودة وتحرّك عجلة التنمية

إحدى معاصر الزيتون العصرية بجرسيف

في 24/11/2024 على الساعة 07:00, تحديث بتاريخ 24/11/2024 على الساعة 07:00

فيديوفي قلب إقليم جرسيف بجهة الشرق، تشهد صناعة الزيتون طفرة نوعية بفضل المعاصر العصرية التي اعتمدت أحدث التقنيات التكنولوجية. هذه المعاصر لا تقتصر على تحسين جودة زيت الزيتون لتلبية متطلبات الأسواق المحلية والدولية فحسب، بل تسهم أيضا في تعزيز الكفاءة الإنتاجية وتقليل الأثر البيئي. بفضل استثمارات استراتيجية طموحة تجاوزت 20 مليون درهم، أصبحت هذه الوحدات الحديثة نموذجا يُحتذى به في التنمية الزراعية المستدامة، مما يجعلها ركيزة أساسية لتحريك عجلة الاقتصاد المحلي ودعم سلسلة الزيتون التي تُعدّ من أبرز أعمدة الإنتاج الفلاحي في جهة الشرق.

ووفق المصدر نفسه، تساهم هذه السلسلة أيضا في خلق 5,3 مليون يوم عمل في السنة، وتحقيق رقم معاملات مهم جدا يصل إلى 2,4 مليار درهم، حيث يرتقب أن يصل الإنتاج خلال الموسم الفلاحي 2024-2025 إلى 260 ألف طن.

وتتوفر الجهة على 357 معصرة للزيتون بسعة إجمالية تقدر بـ45 ألف طن في السنة، و30 وحدة للتصبير بسعة إجمالية تقدر بـ53 ألف و500 طن في السنة.

وزارت كاميرا le360 محطة عصرية لعصر الزيتون، أشرف على انطلاقتها قبل سنتين وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات السابق محمد صديقي، والتي أُنجِزت في إطار مشروع تكثيف وصيانة أشجار الزيتون بإقليم جرسيف، على مساحة 2500 هكتار، باستثمار إجمالي يفوق 20 مليون درهم، حيث تم بناء وتجهيز الوحدة على مساحة 2 هكتار، منها 977,5 متر مربع مغطاة، بسعة 60 طن في اليوم.

وأبرز سمير التشيوتي، وهو تقني بهذه المعصرة، في تصريح للموقع، أن هذه الوحدة تضم أحدث التقنيات التكنولوجية في مجال عصر الزيتون وتغليف وتخزين زيت الزيتون، مشيرا إلى أن إحداثها بهذه المواصفات ساهم في عصر كميات كبيرة من الزيتون بوقت أقل وبكفاءة أعلى، إضافة إلى إنتاجها لزيت الزيتون بجودة عالية، تلبي متطلبات الأسواق المحلية والدولية.

وأضاف المتحدث نفسه أن الوحدة تعتمد على تقنيات تسهم في التقليل من التأثير البيئي لعملية الإنتاج، من خلال استخدام أنظمة إعادة التدوير وتحسين كفاءة استهلاك المياه والطاقة.

تحرير من طرف محمد شلاي
في 24/11/2024 على الساعة 07:00, تحديث بتاريخ 24/11/2024 على الساعة 07:00