وقد ساهمت مجموعة من العوامل في هذه الطفرة التي يشهدها القطاع الفلاحي بالجهة، تتجلى بالأساس في الجو المعتدل على طول الشريط الساحلي للجهة والظروف المناخية المناسبة، من درجات حرارة معتدلة مع فارق ضئيل لمقاييس الحرارة بين الليل والنهار وكذلك بين مختلف فصول السنة، ونسبة الإضاءة العالية طوال السنة، ووجود فرشة مائية باطنية هامة في انتظار المشروع الكبير: تحلية مياه البحر للتخفيف عن المياه الجوفية، علاوة على الإرادة القوية التي تحذو المسؤولين والمستثمرين لرفع التحدي والنهوض بالقطاع الفلاحية بالصحراء المغربية.
ويحظى القطاع بدور هام في إدماج أبناء المنطقة، من خلال مبادرة تكتل مجموعة من الشركات، التي تعتبر اليوم من ضمن التجمعات الرائدة في مجال الفلاحة، يقول أحمد فال أحمد، مندوب الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية بجهة الداخلة-وادي الذهب.
Dakhla Oued-Eddahab: comment le Maroc a réussi à développer l’agriculture dans son Sahara. (S.Bouaamoud/Le360)
وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لـLe360، أن إنتاج هذه السنة عرف زيادة مهمة في المنتوجات، التي انتقلت من 45 طن في الهكتار الواحد إلي 54 طن.
وعن المشاريع الملكية التي سترى النور قريبا بجهة الداخلة-وادي الذهب، قال أحمد فال أحمد، إن المحطة المخصصة لتحلية مياه البحر جاءت بفضل فلسفة ملكية ترى من الجهة قطبا واعدا في مجال الفلاحة، وإن المجموعة الاقتصادية ستستفيد من هذا المشروع الذي سيزود 5000 هكتار من الأراضي الفلاحية، ولإنجاح كل هذا، يؤكد المسؤول، يعتبر ميناء الداخلة الأطلسي مُكملا لكل المشاريع، باعتباره بوابة بحرية تسهل التبادل التجاري بين إفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية.











