وحسب الخبر الذي أورده موقع «بي في تيك» المتخصص في الطاقة، فسيتم تقسيم هذا المشروع الكبير على موقعين، حيث من المقرر أن يتم إقرانها بما يصل إلى 100 ميجاوات في الساعة من تخزين طاقة البطارية، وستوفر 400 ميجاوات الطاقة لعمليات مجموعة OCP في مدينتي التعدين بن جرير وخريبكة، موطني أكبر احتياطيات الفوسفات على وجه الأرض، حسب المصدر ذاته.
ووفقا للموقع الإخباري، فستستثمر مؤسسة التمويل الدولية، ذراع البنك الدولي للقطاع الخاص، 100 مليون يورو (106 مليون دولار أمريكي) في المشاريع من خلال قرض أخضر، أي أقل بقليل من ثلث إجمالي المبلغ المطلوب البالغ 360 مليون يورو.
وتعتمد هذه الصفقة على مبلغ أولي قدره 100 مليون يورو أقرضته مؤسسة التمويل الدولية لمجموعة OCP المغربية في أبريل من هذا العام، مقابل 202 ميجاوات من الطاقة الشمسية المغربية.
وقالت مؤسسة التمويل الدولية إن هذا الورش سيكون أول مشروع واسع النطاق للطاقة الشمسية والتخزين في المغرب وأكبر مشروع من نوعه في شمال إفريقيا.
ونقل عن الموقع المتخصص، أن مصطفى التراب، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة OCP، أكد في هذا السياق: » أن اتفاق اليوم يعد معلما رئيسيا نحو هدفنا المتمثل في استخدام الطاقة المتجددة بنسبة 100٪ في إنتاج الأسمدة لدينا بحلول عام 2027″، ومبرزا «إن تعاوننا العميق مع مؤسسة التمويل الدولية يعكس توافقنا مع الحاجة الملحة للتصدي للتحديات العالمية للأمن الغذائي وتغير المناخ في وقت واحد».
وذكر الموقع الاخباري، أن المغرب يتمتع بإشعاع شمسي مرتفع ووفرة في الأراضي المناسبة لنشر الطاقة الكهروضوئية، حيث افتتحت الوكالة المغربية للطاقة المستدامة مناقصة بقدرة 400 ميجاوات من الطاقة الشمسية بالإضافة إلى التخزين في وقت سابق من هذا العام للمرحلة الثالثة من مشروع نور ميدلت، والذي سيتوفر بقدرة 1.6 جيجاوات عند اكتماله، بعدما تم تطوير المرحلة الأولى من قبل شركة الطاقة العملاقة في الشرق الأوسط.
وفي ما يتعلق بالاستثمار الخارجي في سوق الطاقة الشمسية بالمغرب، نشرت PV Tech Premium مؤخرا مقالا يدرس إمكانية نقل الطاقة من شمال إفريقيا إلى أوروبا، وهي فكرة شهدت بالفعل بعض التقدم بعد تمويل الاتحاد الأوروبي لخط نقل بقدرة 600 ميجاوات بين تونس وإيطاليا.