وكتبت الشبكة الإخبارية عن تفاصيل هذه التجربة النوعية بناء ا على المعطيات التي حصلت عليها من الشركة المصنعة والتي أطلقت عمل هذه السيارة بجبال الأطلس المغربية.
ومما جاء في المقال، أن هذه السيارة ذات الدفع الرباعي وذات اللون الكاكي الأخضر تستخدم الألواح الشمسية على سطحها المائل لشحن بطاريتها الكهربائية، مما يعني أنها تستطيع القيادة لمسافات طويلة مدعومة بالكامل بأشعة الشمس.
وتم تشييد « أول سيارة تعمل بالطاقة الشمسية للطرق الوعرة في العالم » بواسطة فريق من الطلاب في جامعة أيندهوفن للتكنولوجيا، ويمكن أن تساعد في ربط المناطق النائية « حيث الطرق أقل تطورًا وشبكات الطاقة لا يمكن الاعتماد عليها »، والمساعدة في توفير الطاقة، وفقا لحديث ثيمي بوسمان، مدير الفعاليات بالفريق.
وكشف التقرير أن الفريق التقني اختبر السيارة في المغرب في وقت سابق من هذا الشهر، حيث قطعت مسافة تزيد عن 1000 كيلومتر (621 ميلاً) بين الساحل الشمالي للبلاد والصحراء المغربية في الجنوب.
ويقول بوسمان: « يتمتع المغرب بتنوع كبير في المناظر الطبيعية والأسطح المختلفة على مسافة قصيرة جدًا »، مضيفًا أنه تم اختبار السيارة « على كل أنواع الأسطح التي يمكن أن تواجهها سيارة مثل هذه ».
وتبلغ السرعة القصوى للسيارة المسموح بها على الطريق 145 كيلومترًا (90 ميلًا) في الساعة، وفي يوم مشمس يبلغ نطاق بطاريتها حوالي 710 كيلومترًا (441 ميلًا) على الطرق، وحوالي 550 كيلومترًا (342 ميلًا) على الطرق الوعرة، اعتمادًا على السطح. وفي الظروف الغائمة يقدر الفريق أن المدى قد يكون أقل بـ 50 كيلومترًا.
وأشار بوسمان إلى أن السيارة أثبتت أنها أكثر كفاءة بنسبة الثلث مما كان متوقعا في الرحلة، وأن تصميمها خفيف الوزن جعلها أقل عرضة للتعثر على الأراضي الوعرة، كما وضع ضغطا أقل على نظام التعليق الخاص بها.
من قمم جبال الاطلس إلى كثبان الرمال الصحراوية
يفيد التقرير الصادر أنه وبعد الكشف عن النموذج الأولي للسيارة ذات الدفع الرباعي في أوائل شهر شتنبر الماضي، سافر الفريق التقني إلى المغرب لاختبار السيارة على مجموعة من التضاريس الوعرة.
انطلق الفريق من مدينة طنجة، ومر عبر سلسلة جبال الريف الوعرة، حيث كان الصعود والهبوط السريع بمثابة اختبار لسيارة « ستيلا تيرا » في أول تحدٍ لها على الطرق الوعرة.
وبالتوجه جنوبًا عبر فاس، اختبر الفريق السيارة على المسارات الجبلية في منطقة ميدلت إحدى أعلى المدن في المغرب، وأنهى رحلته في الصحراء المغربية، حيث كان التحدي على مسارات رملية أكثر مرونة.
وبالرغم من نجاح التجربة والرحلة إلا أن الفريق التقني تعرض لبعض الحوادث خصوصا عندما تعطل نظام التوجيه، لكنهم تمكنوا من العثور على قطع غيار جديدة وإصلاح السيارة في ورشة عمل محلية بإحدى المدن المغربية.
وقال بوسمان إن أهم ما يميز الرحلة كان « المجموعة الهائلة من المناظر الطبيعية والجبال، لقد كانت كل ساعة من القيادة مختلفة تمامًا، لقد سمح لنا ذلك حقًا باختبار الكثير، ولكن بالنسبة للفريق كانت رحلة مذهلة أيضًا بالمجيء إلى هنا.. » ويقصد المغرب.
ولم تتأثر رحلة وتجربة السيارة بالزلزال المدمر الذي ضرب المغرب في أوائل شتنبر، ولكن بسبب التأثير الكبير الذي خلفته الكارثة على البلاد، قرر فريق ستيلا تيرا توحيد جهوده مع الصليب الأحمر في حملة تمويل جماعي لمساعدة المتضررين.
ويتمثل التحدي الرئيسي في تحويل السيارة النموذجية إلى سيارة يمكن إنتاجها بكميات كبيرة، حيث أعلن خريجو أول فريق طلابي للبرنامج في عام 2022 أن شركتهم بدأت في إنتاج سيارة مزودة بألواح شمسية، وفي وقت سابق من هذا العام، أعلنت الشركة إفلاسها، قبل إعادة إطلاقها بعد أشهر للتركيز على نموذج جديد أرخص.
ويأمل بوسمان وفريقه أن يتم إنتاج مفهوم سيارات الدفع الرباعي بكميات كبيرة في المستقبل القريب، حيث يؤكد: « نحن نهدف ليس فقط إلى إلهام الأشخاص العاديين، ولكن أيضًا صناعة السيارات، وسيارات فورد وكرايسلر في العالم، للتفكير مرة أخرى في تصميماتهم والابتكار بشكل أسرع مما يفعلون حاليًا ».