وفي هذا الإطار، انتقلت كاميرا Le360 إلى هذه المحطة الحرارية، التي تتواجد بالضاحية الجنوبية لمدينة العيون، لتتنقل بين مختلف ورشاتها المتشعبة والمتوزعة بحسب الاختصاص، والتي تنفرد بنظام المعالجة الفزيائية والبيولوجية لمياه الصرف الصحي، بالإضافة لوحدات معالجة المياه العادمة، وذلك لاستعمالها في ري المساحات الخضراء داخل المحطة بعد التحاليل الدورية لجودة هذه المياه، ما ميزها بالريادة في تدبير النفايات.
وفي السياق نفسه، قال حميد القاضي، رئيس مصلحة استغلال المحطة الحرارية بالديزل، في تصريح لـLe360، إن نجاح هذه العملية لم يأت بمحض الصدفة وإنما كان ثمرة لجهود مسؤولي ومستخدمي المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب صونا للبيئة وترشيدا لاستغلال المواد الطبيعية وفقا للاستراتيجية التي ينهجها المكتب، منوها في الوقت نفسه بحصول المحطة الحرارية بطانطان على الشهادة نفسها شهر مارس المنصرم.
وتجدر الإشارة إلى أن محطة العيون لتوليد الطاقة بالديزل قد رأت النور، بدايةً، منذ سنة 1989، بقدرة إنتاجية قاربت الـ21 ميغاوات، قبل أن تشهد توسعة، سنة 2017، لتنتقل بذلك إلى قدرة 93 ميغاوات وتغطي حاجيات جهة العيون - الساقية الحمراء من الطاقة الكهربائية، مساهمة في الوقت نفسه في خلق توازن بيئي واقتصادي واجتماعي بالمنطقة بالنظر إلى خلقها فرصا للشغل.