وقال الخبير الفلاحي إن الأمطار الأخيرة التي عرفتها المملكة، رغم تأخرها، مفيدة للزراعات البورية وخاصة الزراعات العلفية وزراعة الحبوب، لكن تأثريها محدود بالنسبة للمناطق التي بدأت بها عملية الزرع مباشرة مع بداية التساقطات الأولى مثل العرائش والغرب، إذ أن تأخر الأمطار بعد ذلك، تسبب في ذبول المزروعات.
روعاتهموكشف وحتيتا بأن الفلاحين الذين تأخروا في عميلة الزرع، وزرعوا بعد التساقطات الأولى، وتركوا الأرض حتى تشبعت بالتساقطات الأولى، سوف يستفيدون من ذلك وتنعكس التساقطات الأخيرة بشكل إلى مزوعاتهم، خاصة وأن التساقطات جاءت متفرقة وهمت المناطق الفلاحية المعروفة بزراعة الحبوب، مثل برشيد ومناطق الغرب، وأن قدوم الأمطار قبل «الليالي» من شأنه أن يجعل السنة الفلاحية جيدة.
وأضاف المتحدث نفسه أن هذه الأمطار تستاهم في استنبات الحبوب المزروعة، ولكن ينبغي أن يعرف المغرب إن شاء الله تساقطات أخرى مستقبلا لضمان نمو النباتات.
وشدد الخبير الفلاحي على وجوب تغيير الفلاحين العادات التي توارثوها، بسبب التغيير المناخي الذي بات المغرب يشهده في السنوات الأخيرة، مضيفا أن هناك بعض الفلاحيين الذين استوعبوا هذا الأمر قبل خمس أو ست سنوات، خاصة في المناطق التي كانت سابقا معروفة كمرجع لزراعة الحبوب مثل منطقة عبدة، والتي كان يقال سابقا «إذا صيفت عبدة صيف المغرب»، إلا أن هذه المنطقة مع التغيير المناخي أصبحت مضظرة لتغيير عاداتها الفلاحية، وأن تتأخر في الزراعة حتى تحصد مثل المناطق الأخرى مثل الغرب وفاس ومكناس وغيرهم، لذا على الفلاحيين أن يتماشوا مع التغيير المناخي والتطور الفلاحي.