تُعتبر فصيلة « بني كيل » من أجود الفصائل المعروضة في جهة الشرق، وبخاصة بإقليمي جرادة وفكيك، حيث تمتاز لحوم هذه الأغنام بجودة خاصة، نتيجة تغذيتها على الأعشاب المتوفرة في المنطقة، مثل نبات *الشيح » و « الحٓلْفٓاء » و « العرعار » و « الأزير »، إضافة إلى تميزها بلون كستنائي في البطن والرأس والأرجل، وهي خالية من الصوف في هذه المناطق.
وأبرز محمد لبيض، وهو كساب بمنطقة « مٓعْتٓرْكة » بإقليم فكيك، في تصريح للموقع، أن كسابو المنطقة يعيشون في ظروف قاسية جدا، حيث يعتمدون بشكل كبير على تربية الأغنام والأبقار والماعز والجمال، مبينا أن المنطقة تعاني بشكل مهول من ضعف البنية التحتية والبعد الجغرافي، مما يجعل الحفاظ على فصيلة « بني كيل » تحديا كبيرا.
وبخصوص الاستعداد لعيد الأضحى، أشار الموفق لبيض، وهو كساب آخر من المنطقة ذاتها، في تصريح مماثل للموقع، أن دعم الوزارة للأعلاف كان مهما لتدارك الصعوبات الناجمة عن الجفاف القوي الذي ضرب المنطقة، والمتوالي منذ سنوات، مضيفا في المقابل أن هذا الدعم بالرغم من أهميته فإنه غير كافٍ للكساب، والذي يقع ضحية عدة إكراهات ومصاريف، في سبيل الحفاظ على هذه الفصيلة المتميزة والمميزة.