وأبرزت يومية «الأحداث المغربية»، في عددها الصادر ليوم الجمعة 8 غشت 2025، أن هذه الزيادات اعتبرها مجموعة من المواطنين بأنها كبيرة وتفوق قدرتهم الشرائية، خاصة وأن غالبية الأسر تعتمد في تغذيتها على الدواجن، كبديل للحوم الحمراء التي تعرف أسعارها هي الأخرى ارتفاعا، بل وتباينا في الأثمان من بائع إلى آخر، مضيفة أنه، في المقابل، يتخوف آخرون من وصول سعر كيلوغرام الدجاج الحي إلى مستويات قياسية في قادم الأيام، خصوصا أن ارتفاع الأسعار مرتبط دائما بتكلفة الإنتاج المرتبط بثمن الأعلاف في الأسواق الدولية، وبالعرض والطلب كذلك.
وأوضحت الصحيفة أن مهنيين أحالوا ارتفاع أسعار الدواجن إلى ارتفاع أسعار الذرة والصوجا وعباد الشمس في السوق الدولية، والتي تشكل 80 بالمائة من مكونات أعلاف الدواجن، حيث واصلت اتجاهها التصاعدي منذ أكثر من سنة تقريبا، ما يؤثر على أسعار الأعلاف المركبة، وبالتالي يزيد كلفة الإنتاج، حيث أصبح ثمن الكيلوغرام الواحد من الدجاج يكلفهم أكثر من 18 درهما.
وأضاف مقال اليومية أن سعر البيض يواصل ارتفاعه في أسواق البيع بالتقسيط، حيث وصل سعره إلى 1.60 درهم إلى حدود اليوم الخميس، بل ويرتفع سعره حسب الجودة والحجم، مشيراً إلى أن العديد من المستهلكين أعربوا عن قلقهم من استمرار هذه الزيادات.
وأبرزت الجريدة، في متابعتها، أن تجار وأرباب محلات بيع البيض أرجعوا أسباب ودوافع ارتفاع أثمنة وأسعار هذا المنتوج الحيوي والمهم إلى الطلب والعرض، مؤكدين أن معامل إنتاج وتوزيع البيض بالمغرب حاليا تعرف خصاصا في هذا المنتوج، كاشفةً أن اللحوم البيضاء تعد الأكثر استهلاكا من طرف الأسر، حيث تلبي 60 في المائة من حاجيات المواطن من البروتينات الحيوانية الضرورية لتغذية سليمة وصحية.
وتنتج المزارع المغربية سنويا أكثر من 600 ألف طن، منها 500 ألف طن من لحم الدجاج، و100 ألف طن من لحم الديك الرومي، أما البيض فمعدل استهلاك الفرد المغربي له يقدر بـ186 بيضة، لكنه يظل ضعيفاً حسب الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك، مقارنة مع دول أخرى.




