ربورتاج: المغرب يستعد لجني محصول وافر من «الأفوكادو» رغم تحديات المناخ

المغرب يستعد لجني محصول وافر من "الأفوكادو" رغم تحديات المناخ

في 24/10/2025 على الساعة 12:00

فيديوتستعد العشرات من الضيعات الزراعية المتخصصة في إنتاج فاكهة الأفوكادو بمنطقتي العوامرة (ضواحي العرائش) ومولاي بوسلهام، لفتح أبوابها خلال أسابيع قليلة لاستقبال العمال والشاحنات، إيذاناً بانطلاق موسم جني محصول هذا العام، الذي سيتم توجيه قسم كبير منه نحو الأسواق العالمية والمغربية.

ويتوقع مهنيو القطاع من فلاحين ومصدرين أن تتجاوز كمية الإنتاج الإجمالية لهذا العام أكثر من 80 ألف طن، بالرغم من الظروف المناخية الصعبة وارتفاع درجات الحرارة الذي أثر سلباً على بعض أصناف الفاكهة.

وفي هذا الصدد، كشف بلال الصغيري، رئيس تعاونية وأحد فلاحي الأفوكادو بالعرائش، لـLe360 أن نسبة الضرر الناتجة عن الحرارة لم تتجاوز 20 بالمائة، مؤكداً أن الإنتاج سيظل وفيرا.

وأشار الصغيري إلى أن الفلاحين يتوقعون جودة عالية، خاصة بالنسبة لصنف «الهاص» (Hass)، الذي تنتجه ضيعات العرائش بكثرة ويحظى بإقبال كبير في الأسواق الأوروبية والخليجية.

وأوضح رئيس تعاونية العرائش أن الإقبال العالمي، بما في ذلك من الأسواق الخليجية، بات كبيراً على الأفوكادو المغربي، ما جعل السوق المغربية تستقبل مستوردين ذوي خبرة في السوق الأوروبية.

طموح مغربي بمنافسة الصدارة العالمية

من جانبه، أكد عبد الله اليملاحي، رئيس جمعية مصدري الأفوكادو بالمغرب، أن التوقعات تشير إلى موسم «مميز» على غرار العام الماضي، مسلطاً الضوء على النمو الهائل في الإنتاج.

وكشف اليملاحي لـLe360، عن أرقام إيجابية، حيث ارتفع إنتاج الأفوكادو من 30 ألف طن قبل خمس سنوات إلى نحو 115 ألف طن.

ورغم تراجع الإنتاج المتوقع هذا العام بنحو 30% بسبب الحرارة، يطمح المهنيون إلى الوصول بكمية الإنتاج إلى أكثر من 150 ألف طن مستقبلاً، ما سيمكن الأفوكادو المغربي من «منافسة قوية والتموقع في صدارة المنتجين العالميين ودول البحر الأبيض المتوسط».

مؤتمر الأفوكادو بالعرائش

وفي سياق مواكبة هذا القطاع الواعد، احتضنت مدينة العرائش، «عاصمة الأفوكادو المغربية»، الدورة الثانية من مؤتمر المغرب للأفوكادو، بمبادرة من الجمعية المغربية للأفوكادو، والذي جمع المنتجين والمصدرين والخبراء لمناقشة واقع وآفاق تطوير الزراعة.

وأشار عبد الله اليملاحي، رئيس الجمعية المنظمة، إلى أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز إشعاع الأفوكادو المغربي دولياً، وبحث الأثر الاقتصادي والاجتماعي للقطاع، ودراسة قضايا الاستدامة، خاصة ما يتعلق بالحفاظ على البيئة وترشيد استهلاك المياه.

350 مليون يورو عائدات و40 ألف منصب شغل

ناقش المشاركون التحديات الكبرى التي تواجه قطاع إنتاج الأفوكادو المغربي، الذي يوفر حالياً حوالي 40 ألف منصب شغل بين الضيعات ووحدات التوضيب والتصدير. كما يساهم القطاع في جلب عائدات مالية مهمة بالعملة الصعبة تقارب 350 مليون يورو سنوياً.

ويتوقع مهنيو القطاع في العرائش أن تصل العائدات المالية مستقبلاً إلى نصف مليار يورو خلال السنوات القادمة، ما من شأنه أن يساهم في تحقيق التوازن التجاري، مؤكدين أن تطوير المنتجات الفلاحية وتوسيع نطاق زراعة أنواع جديدة سيعزز صادرات المغرب ويدر عائدات أكبر.

تحرير من طرف سعيد قدري
في 24/10/2025 على الساعة 12:00