وبحسب معطيات رسمية صادرة عن المديرية الجهوية للفلاحة، فقد تم خلال هذا الموسم زراعة أزيد من 340 ألف هكتار من الحبوب بمختلف أصنافها (القمح الصلب، القمح اللين، الشعير)، أي بزيادة تناهز 36 ألف هكتار مقارنة مع الموسم السابق.
وشملت المساحات المزروعة ما يقارب 117 ألف هكتار من القمح الصلب، و127 ألف هكتار من القمح اللين، و95 ألفًا و500 هكتار من الشعير، إلى جانب 21 ألف هكتار من القطاني، و67 ألف هكتار من المزروعات الكلئية، و6.733 هكتار من الزراعات السكرية.
وعلى صعيد الإنتاج، يُرتقب تحقيق محصول قياسي يفوق 8 ملايين قنطار من الحبوب، موزعة كالتالي: 3.35 مليون قنطار باللوكوس، 1.89 مليون بوزان، 820 ألف بشفشاون، 671 ألف بتطوان، 467 ألف بطنجة، و355 ألف بالحسيمة، إضافة إلى كميات متفاوتة بكل من الفحص أنجرة، العرائش، والمضيق الفنيدق، بمعدل إنتاجية ناهز 24 قنطارا للهكتار.
فيما يخص الزراعات السكرية، يتوقع إنتاج يفوق 350 ألف طن من الشمندر السكري على مساحة 6.000 هكتار، بمعدل 56 طنًا للهكتار، إلى جانب أكثر من 60 ألف طن من قصب السكر على مساحة تتجاوز 733 هكتار.
أما بالنسبة للخضروات الخريفية والشتوية، فقد بلغت المساحة المزروعة أزيد من 32.500 هكتار، منها 12.800 هكتار من البطاطس، و200 هكتار من الطماطم، و1.450 هكتار من البصل، مع توقعات بإنتاج يفوق 665 ألف طن من الخضروات خلال هذا الموسم.
وفي ظل التساقطات المهمة التي شهدتها الجهة خلال شهري فبراير ومارس، أطلقت المديرية الجهوية للفلاحة برنامجًا طموحًا للزراعات الربيعية على مساحة 60 ألف هكتار، أي بزيادة قدرها 40% مقارنة مع السنة الماضية.
ويشمل هذا البرنامج زراعة 18 ألف هكتار من الخضروات، و4.295 هكتار من الحبوب الربيعية (الذرة والأرز)، و22.760 هكتار من القطاني، و11.225 هكتار من المزروعات الكلئية، و6.090 هكتار من الزراعات الزيتية.
ويُتوقع أن يبلغ إنتاج الخضروات الربيعية نحو 460 ألف طن، ما سيساهم في ضمان تزويد السوق على المستوى الجهوي والوطني طيلة الأشهر المقبلة.
ووفق المعطيات ذاته، فإن الموسم الفلاحي الحالي تميز بتسجيل معدل تساقطات مطرية بلغ 601.9 ملم، بزيادة 47% مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. وقد تراوحت هذه التساقطات بين 174.6 ملم بالحسيمة، و722 ملم بطنجة، مرورا بـ800 ملم بشفشاون و821 ملم بوزان.
ورغم تأخر التساقطات في بداية السنة، فإن الأمطار الغزيرة التي تهاطلت خلال شهري فبراير ومارس ساهمت بشكل كبير في إنعاش الزراعات الخريفية والشتوية، كما وفّرت ظروفًا ملائمة لانطلاق الزراعات الربيعية، ونمو الأشجار المثمرة، وتحسّن جودة الثمار والغطاء النباتي في المناطق الرعوية، مما ساعد في تعزيز الكلأ للماشية.
وعلى مستوى الموارد المائية، ساهمت التساقطات الأخيرة في تحسين نسبة ملء السدود الفلاحية، حيث بلغت إلى حدود 11 يونيو 2025 نسبًا مرتفعة، منها: 96.5% بسد واد المخازن، 98.9% بسد شفشاون، و97.5% بسد الشريف الإدريسي، في حين بلغت نسبة ملء سد دار الخروفة 21.6%.
