الاتفاقيات أُبرمت خلال لقاء جمع الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية بوفد من كبريات الشركات الكاتالونية، برئاسة جوزيب سانشيز ييبري، رئيس اتحاد « فومنت ديل تربال » (Foment del Treball)، أكبر تجمع لأرباب العمل في كاتالونيا. ومن المرتقب أن تُساهم هذه المشاريع في إحداث أزيد من 700 فرصة شغل مباشر بكل من طنجة وتطوان والقنيطرة.
وتأتي هذه المبادرات لتعكس قدرة المغرب على تحويل المبادلات الاقتصادية الثنائية إلى مشاريع ملموسة ومدرة للدخل، مما يعزز مكانة المملكة كوجهة استثمارية مفضلة في المنطقة.
وشكّل اللقاء مناسبة لتسليط الضوء على الدينامية الاستثنائية التي يشهدها المغرب في مجال جذب الاستثمارات، حيث جرى التأكيد على الطموح الوطني في أن تصبح المملكة منصة تنافسية ومستدامة على الصعيد الإقليمي، بفضل الرؤية الاستراتيجية التي أرساها الملك محمد السادس.
وأكد الوفد الكاتالوني أن انخراطه في هذه المشاريع يمثل خطوة أولى نحو شراكة طويلة الأمد، مشيراً إلى رغبة قوية في توسيع نطاق التعاون.
وتم الإعلان عن زيارة مقبلة في أقل من سنة، ستضم وفداً جديداً يضم نحو عشرين شركة كاتالونية لاستكشاف فرص استثمار إضافية في المغرب.
من جهته، أعرب سفير إسبانيا بالرباط، إنريكي أوخيدا فيلا، عن ارتياحه لتطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مشدداً على أن المغرب وإسبانيا شريكان استراتيجيان يتقاسمان روابط الجوار والمصالح المشتركة.
في السياق ذاته، أكد عادل الرايس، رئيس المجلس الاقتصادي المغربي-الإسباني، أن توقيع هذه الاتفاقيات يعكس إرادة مشتركة لبناء شراكة قوية في مجالي التجارة والاستثمار، لافتاً إلى أن المجلس يواصل جهوده لتعزيز تدفقات الاستثمار وتمكين إسبانيا من تعزيز موقعها كأول مستثمر أجنبي في المملكة.
ويأتي هذا اللقاء ضمن سياق المبادرات الترويجية المتواصلة لعلامة « Morocco Now »، التي سبق أن نُظمت في برشلونة في يناير 2024، ومدريد في أبريل 2025، بالإضافة إلى زيارة أولى لوفد « فومنت » إلى المغرب في يونيو 2024.
ويجسد هذا الحدث تصاعد وتيرة التعاون الثنائي بين المغرب وكاتالونيا، في إطار رؤية استراتيجية مبنية على الثقة المتبادلة، والتقارب الاقتصادي، والمساهمة في تحقيق تنمية مستدامة تخدم الطرفين.




