وحسب تقرير خاص أورده موقع «بيزنيس انسايدر افريكا»، ففي عام 2022، كان من المتوقع أن تبلغ صادرات الفراولة الطازجة في المغرب إلى السوق العالمية 22400 طن، بزيادة قدرها 17٪ عن العام السابق، علاوة على ذلك، عمد المغرب إلى تنويع إمداداته، حيث زادت صادرات التوت البري بنسبة 28٪ منذ عام 2017.
وحسب التقرير فمنذ عام 2017، كانت إسبانيا واحدة من بين الدول المستقبلة للفراولة المغربية، حيث تلقت أكثر من ثلاثة أرباع صادرات الفراولة في البلاد. ومع ذلك، انخفضت حصة السوق الإسبانية إلى أكثر من 20٪ خلال السنوات الخمس التالية. وفي الوقت نفسه، ارتفعت إمدادات الفراولة المغربية إلى الشرق الأوسط من 0.5٪ إلى 8٪.
وتعد كل من الإمارات العربية المتحدة وقطر من دول الشرق الأوسط التي كانت من كبار المشترين للبضائع المغربية في عام 2022، كما كانت المملكة المتحدة أيضًا من اهل مستوردي الفراولة المغربية، حيث استوردت ما يقرب من نصف صادرات المغرب من الفاكهة.
وكشف التقرير أن صادرات المغرب من الفراولة ارتفعت بشكل مطرد على مر السنين، مع بقاء الفراولة الطازجة واحدة من السلع الأساسية لصادرات الفواكه والخضروات في البلاد، مبرزا إن نجاح المغرب في تنويع إمداداتها وزيادة صادراتها من الفراولة هو شهادة على جهوده لتوسيع قطاعها الزراعي.
ولتعزيز النمو الاقتصادي، استثمرت وزارة الفلاحة المغربية في العديد من المبادرات لتعزيز القدرة التنافسية للبلاد في السوق العالمية، ويشمل ذلك تحسين البنية التحتية، وتطوير أنظمة ري جديدة، ودعم المزارع الصغيرة والمتوسطة الحجم.
كما استثمر المزارعون المغاربة في البحث والتطوير لزيادة غلة وجودة محاصيلهم من الفراولة، حيث أدت هذه الجهود إلى إنتاج فراولة عالية الجودة مطلوبة بشدة في السوق الدولية.
وخلص التقرير إلى أن نجاح المغرب في سوق الفراولة العالمي ليس إنجازًا مهمًا للبلاد فحسب، بل يسلط الضوء أيضا على الطلب المتزايد على الفواكه والخضروات الطازجة في جميع أنحاء العالم مع زيادة وعي المستهلكين بالفوائد الصحية لهذه المنتجات.