وأوضح المسؤول الحكومي، في معرض جوابه على سؤال برلماني وجهته النائبة حورية ديدي حول المشاريع الاستثمارية بجهة الشرق، أن خارطة طريق تحسين مناخ الأعمال 2023-2026، تركز على تطوير بيئة أعمال جهوية قادرة على جذب الاستثمارات الوطنية والدولية وتشجيع المبادرات المقاولاتية، خصوصا لدى الشباب، في إطار مقاربة ترابية تراعي خصوصيات جهة الشرق، وما تزخر به من مؤهلات اقتصادية وثقافية واجتماعية.
وأشار زيدان إلى أن الميثاق الجديد للاستثمار، الذي اعتمد أنظمة دعم مبتكرة، سيمكن من تحفيز مشاريع واعدة عبر ثلاثة أنظمة، وهي الدعم الأساسي، الذي يشمل منحا مشتركة ترتبط بإحداث فرص الشغل والنوع الاجتماعي وتشجيع الاستثمار المستدام، والدعم الترابي الذي يمنح 15% من مبلغ الاستثمار الإجمالي للمشاريع المؤهلة في أقاليم تاوريرت والدريوش وجرادة وجرسيف ووجدة أنكاد وفجيج، و10% في الناظور وبركان، ثم الدعم القطاعي الموجه للقطاعات الواعدة مثل الصناعة، والسياحة، والرقمنة، والنقل، واللوجستيك، والطاقات المتجددة، وتحويل النفايات، والصناعات الثقافية.
واعتبر الوزير، عبر الجواب نفسه، الذي تحصل le360 بنسخة منه، أن تفعيل اللاتمركز الاستثماري، من خلال إسناد المصادقة على الاتفاقيات التي تقل قيمتها عن 250 مليون درهم إلى المستوى الجهوي، سيسهم في تسريع وتيرة إنجاز المشاريع وتعزيز فعاليتها، مشددا على الدور المحوري للمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة في خلق الثروة، وتنويع النسيج الاقتصادي الوطني، ومبرزا أن الوزارة وضعت نظاما خاصا لدعمها بتنسيق مع الفاعلين العموميين والخواص.
وفي السياق ذاته، أبرز الوزير أن الحكومة خصصت في قانون مالية 2025 ميزانية 15 مليار درهم لتنزيل خارطة الطريق من أجل التشغيل، منها 12 مليار درهم لتحفيز الاستثمار، ومليار درهم للحفاظ على مناصب الشغل في الوسط القروي، إضافة إلى ملياري درهم لتحسين نجاعة برامج إنعاش الشغل، في إطار رؤية تقوم على الالتقائية بين مختلف المتدخلين.
وكشف زيدان أن جهة الشرق استفادت بشكل ملموس من تفعيل الميثاق الجديد للاستثمار، حيث صادقت اللجنة الوطنية للاستثمارات خلال ثماني دورات على 9 مشاريع كبرى بقيمة تفوق 2 مليار درهم، موزعة على قطاعات النسيج، والطاقات المتجددة، وصناعة السيارات، والبنية التحتية، وتثمين النفايات، مبينا أن هذه المشاريع ستوفر أزيد من 12 ألف منصب شغل مباشر، في وقت بلغت فيه نسبة الاستثمارات الأجنبية المباشرة حوالي 33% من مجموع المشاريع المنجزة بالجهة، مما يعكس جاذبيتها وقدرتها على أن تصبح قطبا تنمويا واعدا.




