ووفقا للخبر، الذي أوردته يومية «الصباح»، في عددها الصادر ليوم غد الجمعة، فقد أصدرت الخارجية البريطانية تحذيراتها إلى مواطنيها بعدم السفر إلى المغرب، مؤخرا، رغم إعلان إيران توقف هجمتها على إسرائيل، زاعمة أن تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل سيهدد المنطقة العربية ككل، وهي قراءة خاطئة، أدت إلى إلغاء سياح بريطانيين، حجوزاتهم بالمغرب والذين يعدون بالمئات بعدما اطلعوا على التحذير في صحيفة «ديلي ميرور»، التي أكدت صحة بلاغ خارجية بلادها وتفاعل معها مئات القراء بعد بثها عبر الإنترنت.
وحسب ما جاء في خبر الجريدة، فقد كتب سياح بريطانيون تعاليق أكدوا من خلالها إلغاء حجوزات غرف الفنادق وتذاكر الطائرات المتجهة إلى المغرب، ما قد يتسبب في أزمة سياحة بعد انتعاشة شهدها هذا القطاع الحيوي مباشرة بعدما جابت صور وأشرطة فيديو استقبال المنتخب الوطني لكرة القدم كل بقاع العالم، بعد - المشاركة في نصف نهاية كأس العالم - بقطر، وتركت صدى طيبا بأن المغرب يشهد تقدما بفضل الرؤية الاستباقية للملك محمد السادس.
وكتبت الجريدة أنه لم ترد وزارتا السياحة - والخارجية المغربيتان على التحذيرات البريطانية التي بنيت على قراءة متسرعة للأحداث، من خلال ما راج من قبل بعض مدعي التحليل في مواقع التواصل الاجتماعي، الذين يتنافسون في تضخيم المعطيات للحصول على نسبة عالية من المشاهدة، وربح المال، بينهم من ادعى قرب حدوث حرب عسكرية مباشرة بين الجزائر والمغرب وردد ذلك منذ 2020 ومنهم من نشر الدعاية الكاذبة لميليشيات «بوليساريو»، التي تدخل في نطاق التضليل الإعلامي، أن هناك حربا في شمال إفريقيا، عبر بث ألف بلاغ وهمي عن أقصاف بالمدفعيات والصواريخ، في مواقع التواصل الاجتماعي، بالاستعانة بأشرطة قديمة، ما جعل بعض السياح يتخوفون من زيارة المغرب ولم تتواصل السلطات المغربية في الخارجية والسياحة مع المسؤولين البريطانيين لإقناعهم بأهمية التراجع عن موقفهم، وإلغاء التحذير الصادر الأحد الماضي.
وذكّرت الجريدة بـ«غياب» فاطمة الزهراء عمور وزير السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني عن المشهد التواصلي داخل المغرب وخارجه، منتقدة سياسة الصمت التي تنهجها.