ربورتاج: مهرجان تيميزار بتيزنيت يحتفي بعبقرية الصياغة الفضية

مهرجان تيميزار بتيزنيت يحتفي بعبقرية الصياغة الفضية

في 20/07/2025 على الساعة 11:15

فيديوتتواصل بمدينة تيزنيت فعاليات الدورة الثالثة عشرة لمهرجان تيميزار للفضة، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، في أجواء احتفالية تحتفي بتراث عريق، وبمشاركة وازنة لشخصيات وطنية ودولية، وعدد كبير من المهنيين والعارضين.

ويكرّس مهرجان تيميزار مكانة مدينة تيزنيت كعاصمة وطنية للفضة، من خلال إبراز فن الصياغة التقليدية باعتباره مكوناً أساسياً من الهوية الثقافية المغربية ورافعة للتنمية الاقتصادية والسياحية، وذلك تحت شعار هذه الدورة: « الصياغة الفضية: هوية، إبداع وتنمية ».

وشهد حفل الافتتاح حضور كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إلى جانب عامل إقليم تيزنيت ورئيس جماعة المدينة، وشخصيات بارزة من منتخبين ومسؤولين محليين، فضلاً عن رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة سوس ماسة ورئيس جمعية تيميزار، الجهة المنظمة للتظاهرة، بشراكة مع عدد من المؤسسات الوطنية والوزارات الوصية.

ويمتد المهرجان إلى غاية الأحد 20 يوليوز، متزامنا مع احتفالات عيد العرش المجيد، ليضفي بُعداً وطنياً إضافياً على هذه التظاهرة الثقافية والفنية التي تحولت إلى موعد سنوي ينتظره عشاق الصياغة التقليدية ومهنييها.

ويشكّل المعرض الوطني للحلي والمجوهرات المقام بساحة المشور، قلب المهرجان النابض، حيث يضم أزيد من 50 عارضاً من المغرب وخارجه، من دول مثل إيطاليا والهند ومالي وماليزيا والسنغال، ما يمنح للحدث طابعاً دولياً وفرصة لتبادل التجارب بين صُنّاع الفضة عبر العالم.

كما تم الكشف عن تحفة فنية استثنائية خلال حفل الافتتاح، وهي « إدوكان » أو بلغة تقليدية جلدية مرصعة بـ2.3 كيلوغرام من الفضة الخالصة والأحجار الكريمة، أنجزها المعلم أحمد الكرش باستخدام تقنيات تقليدية دقيقة كالفِيليغرام والنقش والزجاج الملون، لترمز إلى هوية تيزنيت الفنية والثقافية.

ويحتضن المهرجان أيضا ورشات حية للصياغة ومتحفا مخصصا للفضة، إلى جانب معرض للمنتوجات التقليدية والمجالية في ساحة الأمير مولاي عبد الله، في عرض غني يعكس تنوع الحرف المغربية من زرابي وجلديات وخزف ومنتجات محلية.

ويشمل برنامج الدورة عروض التبوريدة، وسهرات موسيقية لفنانين مغاربة مرموقين، وعروض أزياء تقليدية من توقيع مصممين بارزين، بالإضافة إلى تنظيم جائزة عبد العزيز الأبيض للصحافة والإعلام، تكريما لأحد مؤسسي المهرجان، والتي تُمنح لأفضل عمل إعلامي حول الصياغة الفضية.

كما يشهد المهرجان تنظيم مسابقة الصانع المبتكر، بهدف تشجيع الإبداع الشبابي والتميز في مجال الصياغة الفضية، من خلال هذه التظاهرة، تجدد مدينة تيزنيت تأكيدها على مكانتها كعاصمة وطنية للفضة، ومحطة إشعاع ثقافي واقتصادي وفني، تعكس عبقرية الصانع المغربي وتزاوج بين الأصالة والابتكار في فضاء حواري مفتوح بين الثقافات.

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 20/07/2025 على الساعة 11:15