وأبرزت المدونة أن الصورة الكلاسيكية للمغرب، تتوزع ما بين صور المدن الصاخبة ذات الأزقة المتعرجة، وأسواق المدينة النابضة بالحياة لاكتشافها، والرياضات الرائعة مع الصالات المريحة على السطح حيث يمكنك شرب الشاي والاسترخاء، وصور أخرى تكشف أن المغرب أكثر بكثير من مدنه، حسب التقرير.
وأبرز كاتب التقرير، دافيد جونسون، أن صورا أخرى يتوفر عليها المغرب وتعكس تنوع طبيعته فـ«الصحراء هي أوضح مثال على ذلك، ولكن إذا تعمقت قليلاً، ستندهش من العديد من الوجهات المغربية التي تكشف تنوع الطبيعة.. إذ هناك الجبال والشواطئ والواحات والمزيد للاختيار من بينها، كما هناك العديد من الطرق للارتقاء برحلتك إلى المغرب بأجواء رائعة في الهواء الطلق...».
1-صحراء مرزوكة
تستحضر الصحراء بالمغرب على الفور الصور النمطية الرومانسية لركوب الجمال فوق الكثبان الرملية الكاسحة والنوم تحت النجوم وحقيقة الزيارة ليست بعيدة جدا، ولهذا السبب تعد الصحراء وجهة شهيرة للمسافرين إلى المغرب.
في حين أن الصحراء، أكبر صحراء حارة في العالم، تمتد عبر عرض شمال إفريقيا، فهي مجرد حافة الصحراء التي تعبر إلى شرق وجنوب المغرب ولكن حتى جزء ضئيل من الصحراء الكبرى يمكن أن يكون سحريا لرؤيته شخصيا.
وراء قرية مرزوكة تقع الزاوية الأكثر زيارة في الصحراء، فهناك ستسافر على ظهور الجمال إلى المعسكرات الواقعة بين الكثبان الرملية الشاهقة وربما بقعة صغيرة من أشجار النخيل لقضاء فترة ما بعد الظهيرة في تسلق الكثبان الرملية وليلة من الطعام والموسيقى في هذا المكان الخاص تجعل تجربة لا تُنسى قريبا.
2-شلالات أوزود
من عوامل الجذب الطبيعية في المغرب التي ستبدد بسرعة أي انطباعات خاطئة عما هو عليه البلد هي شلالات أوزود العظيمة، والعثور على هذا الشلال الشاهق يقع في وادي العبيد الأخضر في جبال الأطلس المتوسط، ومياهه تتساقط من علو 110 مترًا على عدة درجات شديدة الانحدار، ويمكن زيارة شلالات أوزود بسهولة في رحلة ليوم واحد من مراكش بفضل الجولات المنتظمة التي تتجه إلى هناك.
وجهات النظر عبر مراحل مختلفة من الشلال ، وكذلك من أعلى الوادي، تجعل من السهل الاستمتاع بهذا المكان الخلاب، إلى جانب الاستمتاع بالمنظر، يمكن للزوار السباحة في حمامات السباحة أسفل الشلالات أو ركوب القارب حتى الشلالات (إذا كنت لا تمانع في التبلل).
3-جبل توبقال
قد لا يدرك الناس ذلك، لكن المغرب بلد جبلي تمامًا تمتد كل من جبال الريف وجبال الأطلس المتوسط وجبال الأطلس الكبير عبر أجزاء كبيرة من البلاد، وستجد في جبال الأطلس الكبير أعلى قمة في المغرب - جبل توبقال - والتحدي النهائي للمشي لمسافات طويلة في البلاد.
تقف قمة توبقال على ارتفاع 4167 مترًا فوق مستوى سطح البحر ، وتتطلب يومين من الرحلات للتغلب عليها، تأخذك الرحلة عبر وادي نهر أخضر، مروراً بالقرى التي تقع فوق خط الأشجار ، وحتى قمتها الصخرية، لا تجلب الرحلة تحديات فقط بما في ذلك تأثيرات الارتفاعات العالية ، ولكن يمكن أيضًا مواجهة المتسلقين بظروف متجمدة ومثلجة يمكن أن تتطلب الأشرطة والمحاور الجليدية في حالة التسلق في فصل الشتاء.
4-شاطئ لكزيرا
مع امتداد ساحلها الأطلسي الطويل، لا ينبغي أن يكون مفاجأ أن المغرب لديه شواطئ، ولكن ما لا يدركه المسافرون هو مدى روعة هذه الشواطئ، فمدينة أكادير هي المفضلة لدى مرتادي الشواطئ البريطانيين، ولكن بالنسبة للشواطئ الأكثر جاذبية في المغرب، لا يوجد مرشح أفضل من شاطئ Legzira.
هذه الصورة الخفيفة المتواضعة على الساحل من سيدي إفني في جنوب المغرب تستحق الرحلة لرؤيتها، تمتد الأقواس الضخمة من الصخور من المنحدرات فوق شاطئ Legzira الرملي ، مما يسمح لك بالسير عبر المنحدرات من بقعة من الشاطئ إلى الأخرى، ويبدو وكأنه أفضل مكان للنزهة على الشاطئ.
5-تودغا كورج وواحة تنغير
المغرب بلد التناقضات ولا يوجد مكان أكثر وضوحا من مضايق تودغا من خلال شقوق بجبال الأطلس الكبير، تخلق هذه السلسلة من الخوانق شيئًا من الجمال من صخور الجبل البرتقالية الباهتة، فيمكن استكشاف Todra Gorge بالسيارة أو سيرًا على الأقدام وهو في أكثر حالاته إثارة عند رؤيته من الأسفل بجانب نهر Todra المتدفق ، على بعد 300 مترًا من أعلى المنحدرات أعلاه.
على بعد مسافة قصيرة يوجد مكان يبدو وكأنه عكس المضيق تمامًا وهو واحة تنغير، حيث يتغذى هذا الوادي المفتوح على نهر تودغا ، ويمتلئ بالمساحات الخضراء والحياة بفضل واحة بساتين النخيل وأشجار التمر والزراعة التقليدية ، والتي يمكنك التجول فيها أو الاستمتاع بها من إحدى القصبات المحلية.
6- أوكيمدن
في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، غالبًا ما يعتمد التزلج على مراكز تزلج داخلية متقنة يتم ضخها بالكامل من الثلج الاصطناعي، لكن ليس في المغرب كذلك، حيث يعد التزلج خيارًا حقيقيًا هنا بفضل المنحدرات الثلجية في منتجع Oukaïmeden للتزلج، و يقع Oukaïmeden في جبال الأطلس الكبير ، وهو منتجع التزلج الرئيسي (ولكن ليس هذا فقط) في المغرب بفضل ارتفاعه على ارتفاع 3000 متر تقريبًا.
يحتوي المنتجع على سبعة مصاعد للتزلج تعمل على منحدراته ومسارات تزلج تلبي جميع مستويات، فإذا كنت تخطط للتزلج في Oukaïmeden، فمن الأفضل على الأرجح الاستعداد لظروف متفاوتة وفرصة الجري أقل صيانة مما هو متوقع في المنتجعات الغربية الحديثة، ولكن جنبًا إلى جنب مع حداثة رؤية الثلج والتزلج في المغرب ، فمن المؤكد أن التجربة ستصنع الذكريات.
7- منتزه إفران الوطني
ربما تكون الغابات والأراضي الحرجية بيئة أخرى لن تربطها على الفور بالمغرب، في الواقع، الكثير من جبال الأطلس المتوسط في وسط المغرب مغطاة بالغابات، إذ يعد منتزه إفران الوطني، بالإضافة إلى غابة Cèdre Gouraud القريبة، خيارات رائعة إذا كنت ترغب في التنزه بين غابات أشجار أطلس الأرز، في حين أن المنطقة جميلة بالفعل ، فإنها تتمتع بأجواء الشتاء الحقيقية عندما يجلب الشتاء الثلوج إلى الغابة.
الشيء الآخر المثير للاهتمام حول حديقة إفران الوطنية هو أن غاباتها هي موطن لقرود المكاك البربري المهددة بالانقراض، قد لا تكون المغرب واحدة من وجهات الحياة البرية الرئيسية في إفريقيا ، ولكن هذا يجعل فرصًا مثل هذه لرؤية حيواناتها في موطنها الأصلي أكثر خصوصية.
8- صحراء أجافاي
تقع صحراء أجافاي بالقرب من مدينة مراكش أسفل سفوح جبال الأطلس الكبير، بدلاً من الكثبان الرملية الشاملة الملحمية ، تعد صحراء أجافاي مكانًا شاحبًا وقاحلًا وصخريًا يُشبه غالبًا بالمناظر الطبيعية للقمر.
في حين أنه لا يكون المكان الصحراوي الكلاسيكي الذي يتخيله الزوار للمغرب، إلا أن وجوده الخام وعزلته لا بد أن يتركا انطباعًا ويخلقان مكانًا مناسبًا للتخييم والأنشطة مثل ركوب الدراجات الرباعية وركوب الخيل.