وفي جولة بإقليم وزان، عاينت كاميرا Le360 أجواء عصر الزيتون في مراحله الأخيرة بمختلف المعاصر، بعد انتهاء موسم الجني الذي انعكست أجواء الجفاف سلبا على مردوديته، باستثناء بعض المناطق القريبة من سد وادي المخازن وإقليم شفشاون، وفقا لتصريحات فلاحي المنطقة.
وعلى طول الطريق من شفشاون إلى مقريصات، وصولا إلى عين بيضا بوزان، تصطف عشرات الشاحنات المحملة بالزيتون وهي تنتظر دورها في عصر الزيتون داخل كل معصرة، وفقا للأثمان التي يقترحها أصحاب المعاصر العصرية وشبه العصرية.
وكشف عدد من أصحاب المعاصر، في حديثهم إلى Le360، أن محصول هذه السنة من زيت الزيتون يبقى ضعيفا مقارنة بالسنوات الماضية حين امتدت عمليات عصر الزيتون لأشهر، ومرد ذلك الجفاف الذي ضرب جل مناطق المملكة إلى جانب إرتفاع درجات الحرارة الذي أثّر على غلة الزيتون.
وكشف عدد من أصحاب المعاصر بالمنطقة أن تكلفة اللتر الواحد من زيت الزيتون على مستوى المعاصر تتراوح ما بين 85 إلى 95 درهما، بما يجعل هذه المادة تصل إلى المستهلك بما يُقارِب 110 دراهم، حسب نوعية وجودة الزيت المحصل عليها، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار زيت الزيتون في الأشهر القليلة المقبلة.
وأشار أحد مسؤولي معصرة الزيتون بالمنطقة، في تصريح لـ360، أن معاصر وزان، على عكس السنوات الأخيرة، استقبلت أطنانا قليلة من الزيتون من لدن الباعة بالجملة والتقسيط، بسبب نقص الغلة وارتفاع اثمنة الزيتون وتوجه البعض إلى معاصر تقليدية، خصوصا سكان البوادي، وأيضا قلة عمليات بيع الزيتون من قبل الفلاحين.
وكشف المسؤول ذاته أن الإقبال على عملية عصر الزيتون لن يبقى مستمرا طيلة هذا الموسم لفترات وأشهر طويلة، لأن الكميات المحصل عليها من قبل فلاحي المنطقة عرفت تراجعا نسبيا.
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا