قائمة أكبر 5 شركات طيران بالقارة الإفريقية

طائرات

في 29/05/2025 على الساعة 09:00

منذ انتهاء جائحة كوفيد-19، أعلنت شركات الطيران الإفريقية عن فتح العديد من الخطوط الجوية الجديدة وعززت الخطوط الحالية. بفضل أساطيلها وشبكات وجهاتها، تلعب خمس شركات طيران دورا رئيسيا في الربط بين البلدان الإفريقية والعالم.

إذا كانت تصنيفات شركات الطيران يمكن أن تستند إلى معايير عديدة، مثل حجم الأسطول، ورقم المعاملات، والالتزام بالمواعيد، وغيرها، فإن عدد الدول والمدن التي تخدمها الشركة يعد معيارا أساسيا لتقييم أنشطة شركات الطيران على المستويين الوطني والدولي.

ويعد نمو شبكة خطوط الطيران أمرا مفيدا لأنه يعني زيادة في حركة نقل المسافرين. ومع ذلك، فإن امتلاك شبكة واسعة لا يكفي، بل يجب أن تكون الوجهات المختلفة مربحة أيضا. في بعض الحالات، يبرر اتساع الشبكة بدعم قطاع السياحة من خلال المساعدة في تحقيق تدفق كبير من المسافرين.

وتعتبر الخطوط الجوية الإثيوبية واحدة من شركات الطيران القليلة في القارة التي تجمع بين التوسع السريع لشبكتها والربحية.

الخطوط الجوية الإثيوبية: الأكبر على الإطلاق

تتوفر الخطوط الجوية الإثيوبية، أكبر شركة طيران إفريقية من حيث الأسطول والمداخيل، على أكبر شبكة في إفريقيا. تخدم 161 وجهة، بما في ذلك 20 وجهة في إثيوبيا. في عام 2023، احتلت شبكة نقل المسافرين التابعة لها المرتبة الخامسة عالميا.

ووفقا لخطتها التنموية، تعتزم شركة الطيران توسيع شبكتها إلى 207 وجهة بحلول عام 2035، ونقل 67 مليون مسافر سنويا، محققةً مداخيل بقيمة 25 مليار دولار.

تعد هذه الشركة عضوا في تحالف ستار (Star Alliance)، على غرار الخطوط الجوية المصرية والجنوب إفريقية، وهي شبكة تضم 25 شركة طيران (الخطوط الجوية التركية، والخطوط الجوية المتحدة، والخطوط الجوية السنغافورية، ولوفتهانزا، والخطوط الجوية الهندية، والخطوط الجوية الكندية، وغيرها).

لخدمة هذه الشبكة الواسعة، تعتمد شركة الطيران على أسطول مكون من 156 طائرة، أي أكثر من ضعف أسطول مصر للطيران، ثاني أكبر شركة طيران في القارة.

وبالموازاة مع ذلك، يجري حاليا إنشاء مطار جديد في أبو سيرة (على بعد 40 كيلومترا من أديس أبابا)، وسيتم بناؤه على مرحلتين. ستتيح المرحلة الأولى للمطار الجديد استيعاب 60 مليون مسافر سنويا بدءا من عام 2029 ليصل فيما بعد إلى 100 مليون مسافر.

مصر للطيران: قرابة قرن من الوجود

تأسست مصر للطيران عام 1932 ومقرها مطار القاهرة الدولي، وتمتلك حاليا شبكة تغطي 98 وجهة، وتحتل المرتبة الثانية بعد الخطوط الجوية الإثيوبية من حيث كثافة الشبكة.

بالإضافة إلى شبكتها الخاصة، تمنح مصر للطيران، بصفتها عضوا في تحالف ستار، مسافريها فرصة الاستمتاع بخدمات ومزايا هذه الشبكة العالمية، بما في ذلك إمكانية السفر إلى عدد أكبر من الوجهات من خلال الاستفادة من الربط مع شركات الطيران الأخرى الأعضاء في هذه الشبكة.

تتوفر أقدم شركة طيران في القارة حاليا على أسطول متكون من 70 طائرة.

ولتوسيع شبكتها، وقّعت مصر للطيران مؤخرا اتفاقية لشراء 10 طائرات من طراز إيرباص (A350-900)، على أن يتم تسليم أول طائرة منها في عام 2025. ويأتي ذلك بعد طلب شراء 18 طائرة من طراز بوينغ 737-8.

وبالموازاة مع توسيع شبكتها وأسطولها، تعمل مصر للطيران حاليا على زيادة سعة مطار القاهرة الدولي، مطارها الرئيسي، والذي تعد طاقته الاستعابية قادرة على استقبال 28 مليون مسافر سنويا، ومن المتوقع أن يصل عدد المسافرين إلى 27 مليون مسافر في عام 2024. ويجري حاليا بناء مطار جديد قادر على استيعاب 30 مليون مسافر إضافي سنويا.

الخطوط الملكية المغربية: شركة أول وجهة سياحية في إفريقيا

تمتلك شركة الطيران المغربية ثالث أكبر شبكة خطوط جوية في القارة، بـ89 وجهة محلية ودولية، بعد الخطوط الجوية الإثيوبية ومصر للطيران. وتعد أوروبا (31 وجهة) وأفريقيا (27 وجهة) المنطقتين الرئيسيتين اللتين تخدمهما الخطوط الملكية المغربية عبر مركزها في الدار البيضاء.

بالإضافة إلى شبكتها الخاصة، تعد الخطوط الجوية الملكية المغربية عضوا في شبكة وان وورلد (Oneworld)، وهو تحالف يضم 14 شركة طيران عالمية كبرى (الخطوط الجوية الأمريكية، والخطوط الجوية البريطانية، وإيبيريا، والخطوط الجوية اليابانية، وكانتاس، والخطوط الجوية القطرية، وغيرها) والذي يوفر شبكة تضم أكثر من 900 وجهة في 170 دولة.

لخدمة الأسواق المحلية والدولية، تعتمد شركة الطيران المغربية على 53 طائرة. ولضمان توسيع شبكتها ومواكبة قطاع السياحة، شرعت الخطوط الملكية المغربية في برنامج طموح لاقتناء الطائرات سيرفع أسطولها إلى 250 طائرة بحلول عام 2033.

سيتم تسليم اثنتي عشرة طائرة جديدة، بما في ذلك طائرات بوينج 737 و737 ماكس، قبل نهاية هذا العام. ستمكن هذه الطائرات الجديدة شركة الطيران من إطلاق خطوط جديدة وزيادة رحلاتها إلى بعض العواصم الأوروبية والأفريقية.

وتستند هذه الطموحات إلى قطاع السياحة، الذي أصبحت المملكة وجهة رائدة له في أفريقيا خلال عام 2024، بفضل 17.4 مليون مسافر وتوسيع شبكتها بعد تعزيز مطار محمد الخامس في الدار البيضاء كمحور بين أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط وأمريكا.

بـ10.3 مليون مسافر في عام 2024 وسعة 14 مليونا، فإن الطاقة الاستيعابية لمطار الدار البيضاء أصبحت غير قادرة على استقبال الأعداد المتزايدة من المسافرين. وتم تخصيص استثمار بقيمة 2.5 مليار دولار لدعم طموح الخطوط الجوية الملكية المغربية في مضاعفة أسطولها أربع مرات. سيزيد هذا الاستثمار من سعة المطار إلى 45 مليون مسافر سنويا بحلول عام 2029.

الخطوط الجوية الجزائرية: ثالث أكبر أسطول طائرات في القارة

تحتل الخطوط الجوية الجزائرية المرتبة الرابعة من حيث الشبكة في القارة الإفريقية، بـ81 وجهة، منها 33 وجهة محلية و48 وجهة دولية. على المستوى الدولي، تركز شبكة الشركة بشكل أساسي على الأسواق الأوروبية، وخاصة فرنسا، وأفريقيا.

لتغطية هذه الوجهات، تعتمد الشركة على أسطول مكون من 57 طائرة، مما يجعلها ثالث أكبر أسطول في القارة.

على غرار الخطوط الملكية المغربية، التي جعلت الدار البيضاء مركزا رئيسيا، تخطط الخطوط الجوية الجزائرية لجعل مطار هواري بومدين بالجزائر مركزا رئيسيا يربط بين أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط.

قدمت الخطوط الجوية الجزائرية طلبات لشراء 16 طائرة جديدة، بما في ذلك ثماني طائرات من طراز بوينغ 737 ماكس وثماني طائرات من طراز إيرباص. وبحسب السلطات الجزائرية، سيتم تسليم الدفعة الأولى من هذه الطائرات في يوليوز 2025، على أن تليها طائرتان أخريان في شتنبر ودجنبر. وابتداءا من يناير 2026، ستستلم الشركة طائرة واحدة كل شهر.

ستدعم هذه الطائرات سياسة توسيع شبكة وجهات الخطوط الجوية الجزائرية، التي تعتزم فتح خطوط جديدة في أفريقيا (تشاد، وتنزانيا، والغابون، وإثيوبيا)، وأوروبا، وآسيا (الصين، وماليزيا، وغيرها).

ولتحقيق ذلك، يجري حاليا إنشاء محطة جديدة غرب مطار الجزائر، بسعة 10 ملايين مسافر.

الخطوط الجوية الكينية تعود لتحقيق الأرباح

بشبكة تضم 53 وجهة تغطي 37 دولة، تحتل الخطوط الجوية الكينية المرتبة الخامسة في أفريقيا من حيث كثافة شبكة الوجهات. وتخدم الشركة بشكل أساسي مدنا في 26 دولة أفريقية، وأوروبا، وآسيا، والولايات المتحدة.

الخطوط الجوية الكينية عضو في تحالف سكاي تيم المكون من 18 عضوا (الخطوط الجوية الفرنسية، والسعودية، والخطوط الجوية الصينية، ودلتا إيرلاينز، وغيرها)، مما يعزز شبكة وجهاتها بالاستفادة من المسافرين من مراكز أخرى في هذا التحالف، مثل مطار جون كينيدي في نيويورك، ومطار شارل ديغول في باريس، وأمستردام.

وباعتبارها شركة الطيران الإفريقية الوحيدة في هذا التحالف، تدير الخطوط الجوية الكينية حركة مرور كبيرة من خلال خدمة وجهات لا تخدمها شركات الطيران الأفريقية الكبرى (جزر القمر، وجنوب السودان، وملاوي، وزامبيا، وغيرها).

وانطلاقا من مطار جومو كينياتا الدولي، عادت الشركة، التي تتخذ من مطار جومو كينياتا الدولي مقرا لها، إلى تحقيق أرباح بعد سبع سنوات من الخسائر وإعادة الهيكلة، وسجلت زيادة بنسبة 43% في أعداد المسافرين في عام 2024. وتشغل الخطوط الجوية الكينية أسطولًا من 35 طائرة.

وتعتزم الشركة، التي تخضع حاليا لإعادة هيكلة، شراء طائرات جديدة وتعزيز بعض الخطوط، لا سيما خط نيروبي-لندن.

وبالإضافة إلى شركات الطيران الخمس الرائدة، فإن شركات أخرى بما في ذلك الخطوط الجوية الجنوب إفريقية، وأسكاي، وتونس للطيران، وطيران كوت ديفوار تعتزم أيضا تعزيز أساطيلها وتوسيع شبكات وجهاتها.

الأساطيلالوِجهاتالخطوط الجوية الإثيوبية
157161الخطوط الجوية الإثيوبية
7098مصر للطيران
5389الخطوط الملكية المغربية
5781الخطوط الجوية الجزائرية
5353الخطوط الجوية الكينية
تحرير من طرف موسى ديوب
في 29/05/2025 على الساعة 09:00