وأوضح فلاحون، في تصريحات متفرقة لـLe360، أن هذه الأمطار ساهمت في تحسين ظروف نمو المحاصيل الزراعية، حيث استفادت الحبوب، بمختلف أنواعها، مثل القمح والشعير، من الرطوبة المتزايدة في التربة، مما سيعزز نموها بشكل جيد خلال الأسابيع المقبلة، كما عرفت القطاني، مثل العدس والفول والحمص، تحسنا ملحوظا في معدلات الإنبات، وهو ما يعد بإنتاج جيد يسد حاجيات السوق المحلية.
وأشار الفلاحون المتحدثون إلى أن استفادة الفلاحة من هذه التساقطات لن تقتصر على المحاصيل الزراعية فقط، بل ستشمل أيضا الأشجار المثمرة مثل الزيتون والتفاح والليمون والخوخ والعنب والتين، التي ستعرف انتعاشا هاما، ما ينبئ بموسم جيد لهذه الأنواع من الأشجار.
انتعاش الفلاحة. سعيد بوشريط
إلى جانب المحاصيل الزراعية، انعكست الأمطار بشكل إيجابي على المراعي التي تعتمد عليها الماشية في التغذية، وأكد الفلاحون أن المساحات الخضراء بدأت في التمدد من جديد، ما قلل من حاجتهم إلى شراء الأعلاف، كما ساعدت هذه التساقطات في تحسين مستوى الفرشات المائية والآبار، مما سيعود بالنفع على الفلاحين ومربي الماشية على حد سواء.
ويبقى انتعاش القطاع الفلاحي بنواحي بن سليمان، بفضل الأمطار الأخيرة، مؤشرا إيجابيا على إمكانية تعويض جزء من الخسائر التي تكبدها الفلاحون خلال الأشهر الماضية، كما يتطلع المزارعون إلى موسم جيد يعيد الحياة إلى الحقول، ويضمن الاستقرار الاقتصادي للعديد من الأسر التي تعتمد على الفلاحة كمصدر رئيسي للعيش.
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا