وتعكس هذه المشاركة، حسب بلاغ صحفي للمديرية الجهوية للفلاحة بجهة الشرق، حضورا وازنا للمديرية، حيث تم عرض حصيلة مشاريع مهيكلة تجعل من واحات فجيج نموذجا حيا للتنمية المستدامة بالمجال الواحي، وذلك عبر تأمين الموارد المائية، وتثمين الثروة الفلاحية، من خلال مشاريع ضخمة، من أبرزها جر المياه من سدي السفيسيف والركيزة بكلفة 250 مليون درهم، لتعبئة عشرة ملايين متر مكعب سنويا، ومشروع آخر قيد الإنجاز لجلب المياه من سد خنكرو لتقوية العرض المائي بواحات بني تادجيت وبوعنان وعين الشواطر.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن هذه المشاركة، التي تشرف عليها وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، تأتي لتسليط الضوء على مجهودات المديرية، حيث تم إحداث 66 نقطة ماء لفائدة ساكنة الواحات، وتأهيل شبكات الري على مساحة 3500 هكتار، باستثمار يقارب 69 مليون درهم، إلى جانب توسيع السقي الموضعي ليشمل 8900 هكتار، ما سمح بتوفير أكثر من 20 مليون متر مكعب من المياه سنويا.
معرض التمور الدولي بأرفود 2025. le360
وعلى مستوى سلسلة إنتاج التمور، سجل إقليم فجيج تطورا لافتا خلال الموسم الفلاحي 2024-2025، إذ بلغت المساحة المغروسة 2630 هكتارا، والإنتاج المتوقع 10.500 طن، مع طموح لرفع الإنتاج إلى 14.500 طن في أفق 2030، بإلإضافة إلى توفير هذه السلسلة نحو 97 ألف يوم عمل، ويتوقع أن تحقق رقم معاملات يصل إلى 400 مليون درهم، بفضل تنويع الأصناف المميزة مثل “عزيزة بوزيد” و“العصيان” و“بوفكوس”.
وشهدت الجهة أيضا، حسب البلاغ ذاته، الذي تحصل le360 على نسخة منه، دينامية في التثمين والتنظيم، من خلال إحداث سبع وحدات لتعبئة التمور، وتأسيس مجموعتين ذات نفع اقتصادي، وتكوين ثلاثين تعاونية، و14 جمعية مستعملي المياه لأغراض زراعية، إلى جانب برامج الدعم والمواكبة التقنية وتشجيع الترميز والعلامات المجالية.
وجاءت مشاركة جهة الشرق في هذا الملتقى الدولي لتجدد التزامها بتعزيز التنمية المستدامة للواحات، وتثمين المنتجات المحلية، وتقوية صمود المنظومات الواحية أمام التغيرات المناخية، في انسجام مع الرؤية الوطنية التي تراهن على فلاحة مبتكرة وشاملة، تضع الإنسان والمجال في قلب التنمية.
