وحسب تقرير نشرته مجلة « ايست فروي » العالمية المتخصصة في الخضر والفواكه، الخميس فاتح فبراير 2024، فقد تمكن المغرب من تصدير أقل من 70 ألف طن من الفواكه المجمدة والتوت والخضروات خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر من العام الماضي.
وبناءً على البيانات السابقة للشهرين الماضيين، فمن شبه المؤكد أن صادرات هذا المنتج ستصل إلى أدنى مستوى لها منذ ست سنوات على الأقل بحلول نهاية عام 2023!
وكشفت المجلة أن هذا الانخفاض الرئيسي في الصادرات المغربية حدث في الفترة ما بين فبراير ومايو 2023، وهو ما حدد النتيجة النهائية لهذا العام، حيث تعتبر أواخر الشتاء وأوائل الربيع موسم الذروة لشحن الفراولة المجمدة من المغرب، وهي الفئة الرئيسية للفواكه والخضروات المجمدة التي تصدر بكثرة.
وتقول المجلة إن الظروف الجوية لزراعة الفراولة في المغرب كانت بعيدة كل البعد عن تلك الظروف المثالية المساعدة في النصف الأول من عام 2023، حيث تضررت مزارع الفراولة بسبب العواصف ونوبات البرد القارس في البداية، ثم بسبب الجفاف في شهر أبريل، مما أدى إلى انخفاض صادرات الفراولة بينها التوت المجمدة الذي وصل إلى 45 ألف طن فقط للفترة من يناير إلى أكتوبر 2023.
وحسب المصدر ذاته، فقد واجه منتجو التوت (ثاني أهم فئة من صادرات المغرب من الفواكه والخضروات المجمدة) تأثيرات أقل حدة للكوارث المناخية، لكنهم اضطروا أيضًا إلى خفض صادراتهم من المنتجات المجمدة، وكان السبب هو زيادة المعروض من التوت المجمد في سوق الاتحاد الأوروبي، حيث صدر المغرب 10 آلاف طن من التوت المجمد في الفترة من يناير إلى أكتوبر 2023، في حين صدرت دول أخرى مثل أوكرانيا وبولندا وصربيا أكثر من ذلك بكثير: 42 و90 و73 ألف طن على التوالي.
أما بالنسبة للفئات الأخرى من صادرات الفواكه والخضروات المجمدة من المغرب، تكتب المجلة، فقد كان الوضع مختلطا، فعلى سبيل المثال، سجلت صادرات المشمش المجمد والفواكه الأخرى أيضًا أدنى المعدلات في السنوات الأخيرة، وفقًا للتقديرات الأولية، من ناحية أخرى، زادت صادرات الخضار المجمدة بأكثر من الضعف منذ عام 2022، لكنها لا تزال تحظى بحصة صغيرة جدًا في الحجم الإجمالي (حوالي 6٪ للفترة من يناير إلى أكتوبر 2023).
ولم تتغير جغرافية صادرات الفواكه والخضروات المجمدة من المغرب كثيرا في العام الماضي، حيث واصلت دول الاتحاد الأوروبي استيراد حوالي 80% من إجمالي إمدادات المغرب في عام 2023، في حين ذهب الباقي بشكل أساسي إلى أمريكا الشمالية والصين ودول شرق آسيا الأخرى.
وسجلت المجلة تراجع صادرات المغرب إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 40% خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر 2023، مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، كما انخفضت الصادرات إلى دول أمريكا الشمالية (الولايات المتحدة وكندا) بنسبة 28%.
وفي المقابل، ارتفعت الصادرات إلى الصين وبلدان شرق آسيا الأخرى وأستراليا وأمريكا الجنوبية وبعض الوجهات الأخرى خلال الفترة المشمولة بالتقرير، لكنها لم تحظى بعد بحصة كبيرة في إجمالي حجم الصادرات من المغرب.