الصقيع يُلهب أسعار الخضر.. "مطيشة" و"اللوبية" بأثمان قياسية

DR

في 22/01/2015 على الساعة 22:29

أقوال الصحفلم ينفع انخفاض درجات الحرارة في إخماد لهيب ارتفاع أسعار الخضر في الأسواق، إذ تحولت بعض الخضر الأكثر استهلاكا إلى جمر ملتهب بسب ثمنها، ولم يقتصر الأمر على الخضر، بل وصل الغلاء ليمس القطاني التي تعتبر أعز مطلب غذائي في فصل الشتاء.. "المساء" سلطت الضوء على ارتفاع أسعار الخضر في عددها ليوم غد الجمعة.

أفادت يومية "المساء" أن تداعيات موجة الصقيع الحالية بدأت تلقي بظلالها على الأسواق الوطنية، إذ شهدت أشعار الخضر ارتفاعا قياسيا خلال الأسابيع الأخيرة، وبلغت ذروتها يومي الاربعاء والخميس المنصرمين، بحيث سجلت مختلف أنواع الخضر زيادات لا تقل عن 3 دراهم في الكيلوغرام الواحد.

وقالت "المساء" إنها عاينت الأسعار المطبقة في عدد من أسواق العاصمة الاقتصادية وبعض المدن الأخرى، حيث قفزت أثمنة الطماطم إلى ما بين 10 و12 درهما للكيلوغرام، فيما سجلت أثمنة الفاصوليا والجلبان مستويات قياسية بلغت 18 درهما للكيلوغرام، كما ارتفع سعر الجزر إلى أزيد من 7 دراهم، وسعر البطاطس إلى أكثر من 5 دراهم للكيلوغرام.

واسترسلت "المساء" في رصد أسعار الخضر، وقالت إن سعر البقدونس بلغ مستوى غير مسبوق، إذ بلغ سعر "القبطة" درهمين في بعض الأسواق، في حين ارتفع القرع إلأى أزيد من 10 دراهم للكيلو، والباذنجان إلى أكثر من 9 دراهم.

ونقلت "المساء" أن الباعة بالتقسيط برروا ارتفاع أسعار الخضر بموجة الصقيع التي ضربت العديد من المناطق الفلاحية ، خاصة بني ملال، اتي تعتبر من الجهات المصدرة للخضر، والتي تزود مجموعة من المدن الكبرى، وعلى رأسها الدارالبيضاء، محذرين من انقطاع تموين الأسواق ببعض أنواع الخضر في أي لحظة، مع استمرار موجة البرد.

من جهة ثانية، أوردت تلصحيفة أن المندوبية السامية للتخطيط أن مؤشر الائتمان عند الاستهلاك سجل خلال شهر دجنبر المنصرم، ارتفاعا قدره 0.3 في المائة بالمقارنة مع الشهر السابق، وأن هذا الارتفاع نتج عن تزايد الرقم الاستدلالي للمواد الغذائية بـ0,9 في المائة، وانخفاض الرقم الاستدلالي للمواد غير الغذائية بـ0,4 في المائة.

وأضافت اليومية أن ارتفاعا المواد الغذائية المسجلة ما بين شهري نونبر ودجنبر 2014 على همت بالخصوص "الخضر" ب 8,4 في المئة، و"السمك و فواكه البحر" ب 0,7 في المئة، و"الحليب والجبن والبيض" ب 0,6 في المائة، مقابل انخفاض أثمان "الفواكه" ب 3,8 في المائة، و"الزيوت والدهنيات" ب 0,3 في المائة و"اللحوم" ب 0,2 في المائة.

وهكذا، يكون مؤشر التضخم الأساسي، الذي يستثني المواد ذات الأثمان المحددة والمواد ذات التقلبات العالية، قد عرف استقرارا خلال شهر دجنبر 2014 مقارنة مع الشهر السابق، حسب المذكرة الإخبارية.

وأبرزت المندوبية السامية للتخطيط أن الرقم الاستدلالي للأثمان عند الاستهلاك خلال سنة 2014 سجل أهم الارتفاعات في فاس ب 1,1 في المائة، والرباط ب 0,9 في المائة، ومراكش ب 0,8 في المائة، والداخلة ب 0,7 في المائة، فيما سجل استقرار بأكادير.

نعمة ونقمة

حتى وإن كانت نعم الأمطار كثيرة فإن انخفاض درجة الحرارة وسقوط الثلوج يكشف عن نقمة ارتفاع أسعار الخضر، الفلاحون يقولون إن الفيضانات الأخيرة تسببت في خسائر فادحة لكثير من المحاصيل، ويرى تجار الجملة إن صعوبة الوصول إلى بعض الحقول يجعل مرحلة نقلها تعرف تأخرا كبيرا ما يجعل المواد شحيحة في السوق، ويدفع ببعض التجار إلى المضاربة في الأسعار.

"الجريحة" أو الصقيع هي أبرز متهم بالتأثير على كميات بعض الأنواع من المنتوجات، خاصة الطماطم، التي سجلت تراجعا في الكميات الموجهة للأسواق.

في 22/01/2015 على الساعة 22:29