وجابت كاميرا le360 في أروقة المعرض، المنظم من طرف عدة شركاء أبرزهم المديرية الجهوية للفلاحة بجهة الشرق، وعمالة تاوريرت، تحت شعار "الصناعة التحويلية تثمين للموارد المائية ونجاعة للاستثمار"، حيث ثمن المشاركون هذا الحدث، والذي جاء بعد توقف دام سنتين، إذ يمكنهم حسب وصفهم، من التعارف على تعاونيات جديدة، وربط جسور التواصل فيما بينهم، وهو ما يساهم في تبادل الخبرات والتجارب، والانفتاح على أسواق وآفاق جديدة.
ونوّه أحد أعضاء تعاونية فلاحية بإقليم بوعرفة فكيك متخصصة في نتاج وتثمين تمور المنطقة بالمعرض، مبرزا في تصريح ل le360، أن التظاهرة ساهمت رفقة عدة تدخلات من الدولة ووزارة الفلاحة، من تجاوز تبعات ما عرف بأزمة "العرجة"، حين استولى عسكر الجزائر على واحات النخيل محاذية لمدينة فكيك.
وفي تصريح مماثل، أبرز يحي دلالي، رئيس تعاونية فلاحية بإقليم تاوريرت، أن المعرض يساهم في تحريك العجلة الاقتصادية للتعاونيات، مبينا أنه بفضل مجهودات المديرية الجهوية للفلاحة بالشرق، استطاعت تعاونيته المتخصصة في إنتاج زيوت التجميل الطبيعية من الانفتاح على السوق الإماراتي، بعد مشاركتها في معرض بأبوظبي، وتمكنها من الحصول على شهادة تخول لها بيع منتوجاتها في الإمارات العربية المتحدة.
وبينت فاطمة الزهراء بداوي، مسؤولة التواصل بالمديرية الجهوية للفلاحة بجهة الشرق، في تصريح لميكروفون le360، أن المعرض من طرف عدة شركاء، أبرزهم الجمعية الإقليمية لمنتجي الزيتون بتاوريرت، والمديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية، والغرفة الفلاحية لجهة الشرق، وبمساهمة من مجلس جهة الشرق، ومجلس جماعة تاوريرت، خُصِّص له مساحة إجمالية تقدر بحوالي 4000 متر مربع، وبمشاركة 101 تعاونية فلاحية ومجموعة ذات النفع الاقتصادي، تمثل كل جهات المملكة، بالإضافة لحوالي 50 عارضا مهنيا.
وأضافت المسؤولة الفلاحية أن الهدف من تنظيم هذا المعرض، هو خلق دينامية اقتصادية بإقليم تاوريرت خاصة، وجهة الشرق عامة، وإعطاء الفرصة لجميع الفاعلين بالقطاع، من أجل التعريف بالمميزات والمؤهلات الطبيعية والفلاحية والسوسيو- ثقافية للمنطقة، مبرزةً أن هذا الحدث يأتي انسجاما مع التوجيهات الملكية بجعل الماء والاستثمار، أولوية الأولويات، وبضرورة الوصول للنجاعتين المائية والاستثمارية، من طرف كل القطاعات الاقتصادية، في ظل ظروف طبيعية واقتصادية استثنائية.