وفي تصريح لـLe360، قالت منى الهردوزي، المديرة الجهوية للتجهيز بالداخلة-وادي الذهب، إن هذا المشروع، يتكون أيضا من 30 مقطعا، و16 قنطرة، وستتخلله 7 باحات استراحة، و18 محطة لتفريغ مياه الأسماك، و1572 وحدة لتفريغ مياه الأمطار، وقد كلف إنجازه 5,6 مليون متر مكعب من مواد البناء، و4,3 مليون طن من الإسفلت، مع تسخير أزيد من 3500 آلة.
وتتجلى الأهداف الاستراتيجية لهذا الورش الملكي الضخم، تردف الهردوزي، في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالأقاليم الجنوبية للمملكة على امتداد العقود المستقبلية القادمة، وربط شمال المملكة بجنوبها، إضافة إلى ربط المغرب بعمقه الإفريقي.
كما سيكون لهذا المشروع وقع مباشر على الجهات الجنوبية الثلاث، التي تفوق ساكنتها 2,2 مليون نسمة، من خلال تشجيع الاستثمارات العمومية والخاصة، والمساهمة في تطوير المقاولة الوطنية، وإنعاش التشغيل بالمناطق الجنوبية، من خلال إحداث 2,5 مليون يوم عمل خلال فترة الإنجاز، و30 ألف يوم عمل مباشر سنويا بعد الإنجاز، و150 ألف يوم عمل غير مباشر سنويا بعد الإنجاز، كما سيساهم في تحسين مؤشرات السلامة الطرقية، وتقليص مدة السفر.
وفي تصريح لـLe360، قال امبارك فنشا، مدير المديرية المؤقتة لتهيئة الطريق السريع تيزنيت-الداخلة، إنه قد تم إدخال بعض التحسينات على هذا الورش، تتمثل أساسا في إضافة طريق مداري لمدينة العيون، وإنشاء جسر بطول 1725 مترا، هو الأطول على الصعيد الوطني.
ومن التحسينات كذلك، يضيف فنشا، إضافة بدال بنقطة انطلاق الطريق السريع، مع إضافة بدالات ومنشآت سفلية ببعض التقاطعات، وإنجاز منشآت سفلية بدل مدارات من أجل تحسين سلاسة حركة السير، مع إدخال تحسينات إضافية لملاءمة المشروع مع محيطيه الحضري والقروي.