يعيش المغرب إجهادا مائيا كبيرا وندرة كبيرة في الموارد المائية في ظل جفاف بعض السدود ووصول أخرى إلى مستويات غير مسبوقة، بيد أن التساقطات المطرية التي شهدتها المملكة في الأيام الأخيرة أنعشت بشكل نسبي حقينة بعض السدود.
وحسب المعطيات اليومية التي توردها وزارة التجهيز والماء، فإن النسبة الإجمالية لملء السدود المغربية استقرت في %24.04 بحجم ملء يقدر بـ3875.21 متر مكعب، وذلك بتاريخ العاشر من أكتوبر 2022.
© Copyright : DR
هذه الأرقام تبقى ضعيفة مقارنة بنظيرتها خلال نفس الفترة من السنة الماضية، حيث كانت تصل آنذاك نسبة ملء السدود إلى %37.41 بحجم يقدر بـ6031.73 متر مكعب.
وفي التفاصيل، فإن نسبة ملء حوض اللوكوس وصلت لـ%37.85، فيما ارتفعت حقينة حوض ملوية إلى نسبة %8.70، أما نسبة ملء حوض سبو فتصل إلى %39.81، في حين تقدر نسبة ملء حوض أبي رقراق بـ%25.40، أما حوض أم الربيع فوصلت نسبة الملء به إلى %5.95، وحوض تانسيفت إلى %38.08، وحوض سوس ماسة %12.21، فيما بلغت نسبة ملء حوض درعة وادنون إلى %17.80 مسجلا ارتفاعا طفيفا، وأخيرا حوض زيز كير غريس بنسبة ملء ارتفعت هي الأخرى نسبيا لتصل إلى 20.16 في المائة.
دائما حسب معطيات وزارة التجهيز والماء حول وضعية السدود، فإن 4 سدود كبرى جفت بالكامل، أبرزها سد "المسيرة" وسد محمد الخامس، وعبد المؤمن، وتويزكي.
© Copyright : DR
وتفاقم ظاهرة التوحل من حجم الإجهاد المائي، حيث تفقد السدود المغربية سنويا أكثر من 70 مليون متر مكعب من المياه المخزنة بفعل هذه الظاهرة.
وفي ظل هذه المعطيات، يصنف المغرب تحت خط ندرة المياه الذي تحدده المنظمة العالمية للصحة في 1700 متر مكعب للفرد سنويا، بينما لا تتجاوز هذه الحصة 600 متر مكعب في المملكة.