وحسب القرار المشترك رقم 1323.22 المتعلق بتحديد كيفيات الاستفادة ومنح الإعانة المالية للدولة من أجل التهيئة المائية الزراعية للاستغلاليات الزراعية، الصادر في 17 من شوال 1443 (18 ماي 2022)، والمنشور في الجريدة الرسمية بتاريخ 11 يوليوز 2022، "تحدد لائحة الزراعات غير المؤهلة للدعم بالنسبة لمشاريع الري الموضعي عند الاقتضاء، حسب كل منطقة بمقرر مشترك للوزيرالمكلف بقطاع الفلاحة والوزير المكلف بالميزانية".
وبناء عليه، قرر الوزيران محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروي والمياه والغابات، والوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، أن "الزراعات غير المؤهلة للدعم بالنسبة لمشاريع الري الموضعي المنصوص عليها في الفقرة الثانية من المادة 6 من القرار المشترك هي: أشجار الأفوكادو (Avocatier) وأشجار الحوامض الجديدة (Nouvelles plantations d’agrumes) والبطيخ الأحمر (Pastèque)" .
تقييد الزراعات ذات الاستهلاك المفرط للماء
أصدرت وزارة الداخلية بداية السنة الجارية تعليماتها من أجل ترشيد استعمال مياه السقي، نظرا للخصاص المسجل في الموارد المائية وانخفاض نسبة ملئ السدود، الناجم عن قلة التساقطات التي شهدها المغرب هذه السنة.
وتماشيا مع تعليمات وزارة الداخلية قررت عمالة إقليم شيشاوة، شهر فبراير2022، فرض مجموعة من الإجراءات بخصوص الزراعات ذات الاستهلاك المفرط للمياه، وذلك بتحديد المساحة المغروسة بالبطيخ بنوعيه، في خمسة هكتارات للبئر الواحدة، والطماطم في هكتار واحد، كحد أقصى لا يجب تجاوزه.
كما تقرر، وفقا للمصدر ذاته، تحديد نهاية مارس كأجل أقصى لعملية غرس البطيخ والطماطم لتفادي السقي في الأشهر التي تعرف ارتفاعا لدرجات الحرارة، فضلا عن إلزام كل مستعمل للموارد المائية الجوفية، بتجهيز هذه النقاط بعدادات، بالإضافة إلى مواصلة عملية التواصل والتحسيس مع الفلاحين.
وكان نزار بركة، وزير التجهيز والماء، قد أعلن في مارس الماضي أن "الحكومة قررت منع زراعة الدلاح هذه السنة في إقليم طاطا لمواجهة ندرة المياه"، مشيرا إلى أن "الدلاح يستنزف كمية كبيرة من الماء، ويُزرع في مناطق تعاني في الأصل من نقص في هذه المادة الحيوية".
ومنذ إعلان حالة الطوارئ المائية، تعالت أصوات بوقف الزراعات التي تستنزف الفرشة المائية، خصوصا البطيخ الأحمر والأفوكادو.
ارتفاع صادرات الحوامض مسجلة رقما قياسيا
أفادت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بأن صادرات الحوامض سجلت حجما قياسيا (766.500 طن) خلال الموسم 2021-2022، ما يمثل ارتفاعا بنسبة 40 في المائة مقارنة بالموسم السابق.
وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أن هذا الأداء هم جميع أنواع الحوامض المصدرة، مسجلة أن حجم صادرات الحوامض الصغيرة بلغ 629.300 طن خلال هذا الموسم (من فاتح شتنبر 2021 إلى 31 غشت 2022)، أي بزيادة بحوالي 40 في المائة مقارنة بالموسم السابق.
وفي ما يتعلق بصادرات البرتقال (الفواكه الكبيرة)، فقد سجلت نموا بنسبة 42 في المائة مقارنة بالموسم السابق. وهم هذا النمو جميع الوجهات، مع زيادة ملحوظة بشكل خاص في السوق الأمريكية (3x) والسوق الإفريقية (2.2x).
وأشارت الوزارة إلى أن الإنتاج الوطني من الحوامض، بجميع أنواعها، بلغ خلال الموسم 2021-2022 ما مجموعه 2.67 مليون طن، أي بزيادة 14 في المائة مقارنة بموسم 2020-2021.
