وأبرز عبد الرحيم أرجدال، مسؤول الدراسات بالمعهد، في تصريح لـle360، أن المؤسسة توفر لمتدربيها تكوينا لمدة سنتين، في شعبتي أنظمة النجاعة الطاقية(Efficacité Energétique)، وأنظمة الطاقة الشمسية (Systèmes Energie Solaire)، مضيفا أن إلى التكوين يهدف إلى تخريج تقنيين متخصصين في المهن ذات الصلة بالطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية، لاسيما صيانة واستغلال حظائر الطواحين الريحية، وتثبيت وصيانة آليات الطاقة الشمسية والحرارية والضوئية، وصيانة واستغلال الطاقة الشمسية الدينامي-حرارية، وتثمين واستغلال مصادر الغاز الحيوي.
وأضاف ذات المتحدث أن المعهد الذي يستقبل كل موسم دراسي 250 متدربا جديدا، يعمل على تأمين تكوين قبل الشغل، علاوة على تكوين أثناء الشغل، وذلك من أجل الاستجابة للحاجيات من الكفاءات لفائدة المقاولات التي تنشط في القطاع، وتماشيا مع الاستراتيجية الوطنية المتمثلة في التحول نحو الطاقات المتجددة، مؤكدا أن المؤسسة تتوفر على محارف تضم أحدث الآليات والمعدات في هذا المجال، وفق معايير الجودة المعتمدة دوليا، علاوة على تكوين قبل الشغل ودعم إدماج المستفيدين في سوق الشغل.
وتحتوي المؤسسة أيضا حسب أرجدال، على قاعات للمعلوميات ومكتبة، وكذا مطعم وداخلية بها جناحان، للذكور والإناث، إضافة إلى محرف في الهواء الطلق لإنتاج الغاز الحيوي، انطلاقا من معالجة النفايات، وكذا أنظمة للطاقة الريحية تولِّد كهرباء لمرافق المعهد، ونماذج مصغرة لمنازل تعمل بالطاقة الشمسية والحرارية.
وعبَّر عدد من المتدربين في تصريحات متفرقة لـ le360عن سعادتهم بهذه الفرصة المتاحة لهم، بالتمدرس بهذا المعهد، مبينين أن الدافع وراء اختيار هذا التوجه نابع من كونه التخصص الذي يسير نحوه العالم عامة والمغرب خاصة، لا سيما بعد التقلبات الدولية والأزمة الناتجة عن الطاقة التقليدية، وتقلباتها أسعارها في الأسواق العالمية، ومؤكدين أن الطموح يبقى الذهاب بعيدا في دراسة هذا التخصص، وعدم التوقف في محطة مستوى التقني المتخصص.