هو مشروع ضخم سينعكس بشكل إيجابي على منطقة الكركرات، التي ستتحول إلى منصة سياحية وبحرية متقدمة ومهمة في تنمية الجانب المغربي وكذا الموريتاني من شبه الجزيرة.
تقع الجماعة القروية بئر كندوز في إقليم أوسرد بجهة الداخلة وادي الذهب، يبلغ عدد سكانها 5000 نسمة حسب أخر إحصاء، كما تبلغ مساحتها 9521 كيلومتر مربع، يحدها من الشرق جماعة تشلا، ومن الغرب المحيط الأطلسي، ومن الشمال جماعة إمليلي، وجنوبا الشقيقة موريتانيا، وتعتبر بئر كندوز آخر تجمع عمراني قبل الوصول للمعبر الحدودي الكركرات.
ورغم أنها جماعة قروية فهي تتوفر على بنية تحتية جيدة كتلك المتوفرة في المدن، حيث تعتبر عاصمة لإقليم أوسرد، كما بدأ الشروع في إعمارها لتكون مدينة ومركزا حضاريا. وأصبحت تتوفر الآن على بنايات إدارية عمومية لتقريب الإدارة من المواطنين وبنايات أخرى كميناء امهيريز ومؤسسات تعليمية، ومركز للصحة ووكالات بنكية، بالإضافة إلى محطات الوقود والفنادق التي توفر الراحة للمسافرين والسائقين الذين يعبرون الطريق الوطنية رقم 1 من المغرب نحو موريتانيا وإفريقيا جنوب الصحراء.
كاميرا le360 في جولة لها بالمركز التقت بالسيد رئيس جماعة بئر كندوز، الذي أكد أن الجماعة "عرفت تطورا ملحوظا في البنيات التحتية وأن الانشغال ينصب في خلق نهضة تنموية من شأنها تعزيز الخدمات لاسيما وأن المعبر الحدودي الكركرات التابع لها يحتاج تظافر الجهود لاستقطاب كل من له رغبة في الإعمار والاستثمار".
كما نوه المسؤول بالمجهودات التي تقوم بها الدولة في إعمار الجماعة، لاسيما في وجه حجم الاستثمارات بميناء امهيريز، الذي سيرى النور قريبا بصفته عصبا اقتصاديا بحريا، إضافة إلى المعبر الحدودي الذي يعتبر المعبر التجاري الوحيد للمملكة نحو العمق الإفريقي ودول الجوار.