وتميزت مراسيم التوقيع بحضور غيثة مزور الوزيرة المنتدبة لدى رئاسة الحكومة، المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، ووالي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد معاذ الجامعي، ورئيس مجلس جهة الشرق عبد النبي بعوي، محمد الصابري المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار بجهة الشرق، إضافة إلى نواب رئيس الجهة وأعضاء المجلس وشخصيات أخرى.
وأبرز بعيوي، في تصريح لـLe360، أن هذه الاتفاقية هي الأولى من نوعها على صعيد الجهة، معتبرا اللقاء "محطة للتأكيد على أهمية الانخراط في الانتقال الرقمي، كورش واعدٍ يساهم في تحقيق التحول الاستراتيجي، الذي يلامس مختلف الجوانب من الحكامة والشفافية وأداء المرافق العمومية والدينامية الاقتصادية"، مشيرا إلى أن "مجلس جهة الشرق يحرص على توفير المناخ العام لإنشاء وتنمية بنية رقمية جهوية، من شأنها إبراز الجهة كقطب رقمي، يتميز بإشعاعه الوطني والدولي والقاري".
وبين رئيس مجلس جهة الشرق أن هذا الأخير صادق على عدد من الاتفاقيات التي تهم دعم البحث العلمي التطبيقي والابتكار، وكذا إحداث المدرسة الوطنية للذكاء الاصطناعي والروبوتيك، فضلا عن دعم برنامج التدريب والإدماج في المهن الرقمية، مؤكدا أن المجلس يراهن على إنجاح هذه الشراكات والارتقاء بالتعاون المؤسساتي، لتحسين المؤشرات المرتبطة بخلق فرص الشغل، والرفع من التنافسية المجالية، وكذا المساهمة في جعل جهة الشرق جهة مستقطِبة للاستثمارات المبتكرة، ومنخرطة في اقتصاد المعرفة والمجتمع الرقمي.
وتروم هذه الاتفاقية التي تبلغ تكلفتها الإجمالية 25 مليون درهم، تحديد شروط وإطار الشراكة والتعاون بين الأطراف المتعاقدة، من أجل تطوير تشغيل القطاع الرقمي في جهة الشرق، لتحسين إمكانية توظيف الشباب في ميدان التكنولوجيات الجديدة، وتوفير موارد مؤهلة للجهات الفاعلة في مجال تكنولوجيا المعلومات، ووضع نظام للتعليم والتوظيف على مستوى جهة الشرق في المهن الرقمية، وذلك من خلال تهيئة وتجهيز دور الشباب، من أجل إحداث مراكز خاصة بالبرمجة والتشفير المعلوماتي بجهة الشرق، بشراكة مع الأطراف المتعاقدة، لتوظيف الكفاءات والمواهب المكوَّنة بمؤسسات البرمجة، من أجل تقديم الخدمات على كل المستويات المحلية، الجهوية والدولية.
بدورها، عبرت الوزيرة غيثة مزور عن سعادتها بتوقيع هذه الاتفاقية، بالنظر إلى الفرص التي ستوفرها لشباب جهة الشرق، بغض النظر عن مستواه التعليمي، معتبرة أن هذه الشراكة تأتي ضمن الرؤية الملكية للجهة من أجل الرفع من ديناميكية المنطقة الشرقية.