من المنتظر أن يعود أكثر من 3 ملايين مغربي مقيم بالخارج إلى المغرب عبر مختلف المعابر البحرية والجوية والبرية خلال فترة صيف 2022. ولضمان نجاح هذا العملية، تم توفير مجموعة من الوسائل اللوجستية وتمت تعبئة الموارد البشرية اللازمة. بالنسبة لمهنيي السياحة، تمثل هذه العودة القوية للمغاربة المقيمين في الخارج فرصة لإنعاش القطاع.
وبحسب الخبير في المجال السياحي، الزبير بوحوت، فإن عودة هؤلاء المغاربة من جميع أنحاء العالم يجب أن تعطي نفسا جديدة للسياحة التي عانت بشدة من تداعيات جائحة كوفيد-19. وأشار إلى أن عدد المغاربة المقيمين بالخارج الذين يقضون عطلاتهم في المغرب في فترة الصيف يمثل 45 إلى 47 ٪ من العدد الإجمالي للسياح.
وهكذا فقد استقبل المغرب في عام 2010، بحسب الخبير، حوالي 4.9 مليون مغربي مقيم بالخارج من إجمالي 9.3 مليون سائح. في عام 2019، من بين 13 مليون سائح وصلوا إلى المملكة، كان هناك حوالي 5.9 مليون مغربي مقيم بالخارج.
وأوضح أيضا أن العديد من الحملات الإعلامية قد أطلقتها شركات الطيران للترويج للمغرب كوجهة سياحية، لا سيما من قبل الخطوط الملكية المغربية. فقد أعلنت هذه الشركة الوطنية بالفعل أنها وفرت 6 ملايين مقعد لتغطية 80 خط جوي في أربع قارات. وبالتالي، ستهم خدمات الخطوط الجوية المناطق التي تقطنها جاليات كبيرة من المغاربة حول العالم، والتي تشهد طلبا مرتفعا في فصل الصيف.
بالنسبة لهذا الخبير، هناك عناصر ستدفع المغاربة المقيمين بالخارج إلى القدوم بأعداد كبيرة إلى المغرب، وعندما يحلون بالبلاد، فإن النشاط السياحي سيعرف انتعاشا. ووفقًا له، فإن عملية مرحبا ستمكن مبدئيا من إيقاف النزيف الذي سجل سابقًا بين عامي 2020 و2021 بسبب الوباء.
وذكر الزبير بوحوت، في هذا السياق، أن المغرب خسر قرابة 10 ملايين سائح في 2020 ونحو 9 ملايين في 2021، مشيرا إلى أنه في عام 2022 وحتى نهاية أبريل، استقبلت المملكة 1.5 مليون زائر، أي 40 ٪ من عدد الزوار الذين استقبلهم خلال نفس الفترة من عام 2019.
لذلك يرى هذا الخبير أنه من الضروري تعبئة الجميع حتى يتمكن المغرب، نهاية شهر دجنبر، من جلب 7 إلى 8 ملايين سائح، أي ما يقرب من 70 ٪ من العدد المسجل في عام 2019. وسيكون لعملية مرحبا دور مهم في تحقيق هذا الهدف الطموح.
تصوير وتوضيب: عبد الرحيم الطاهيري