وفي هذا السياق، أبرز زكرياء شعشوع، وهو مسير ضيعة لإنتاج المشمش بجماعة "لمريجة" بإقليم جرسيف، في تصريح لـLe360، أن زراعة المشمش بالإقليم عرفت تطورا، سواء من ناحية المساحة المغروسة، أو من ناحية أنواعه، مبينا أن الموسم الفلاحي يبدأ بإنجاز تحاليل للتربة، تليها مرحلة محاربة الأعشاب الضارة، أو ما يعرف بعملية "الزّْبير"، وكذا صيانة الآبار ونظام السقي بالتنقيط.
وأضاف ذات المتحدث أن المرحلة الثالثة في هذه السلسلة الانتاجية هي عملية التسميد العضوي للأشجار، تليها مرحلة الجني التي انطلقت قبل أيام، مبينا أن التوقعات من حجم الانتاج بالموسم الفلاحي الحالي تبقى متفائلة، بالرغم من الجفاف الذي ميَّز العام الفلاحي، وذلك بالنظر إلى المجهودات المبذولة من طرف مصالح وزارة الفلاحة جهويا وإقليميا، وخاصة دعمها لنظام التنقيط.
بدوره، أكد عبد الرحمن أنافلوس، المدير الإقليمي للفلاحة بجرسيف، في تصريح لـLe360، أن المساحة المغروسة بالمشمش بجهة الشرق تناهز 1350 هكتار، منها 450 بإقليم جرسيف، مبينا أن صنف "الماوي" يمثل 39% من المساحة الإجمالية، و"كانينو" يمثل 27% من هذه المساحة، إضافة إلى 33% يمثلها صنف "صوليدار"، في مقابل لا تتجاوز مساحة الصنف المحلي 1%.
وأضاف المسؤول الفلاحي في ذات التصريح، أن مردودية هذه الغراسة تناهز 8,3 طن في الهكتار، في حين يبلغ حجم الإنتاج 10500 طن، مشيرا إلى أن مصالح الوزارة تعمل على تشجيع الفلاحين على تكثيف غراسة هذه الفاكهة، إضافة إلى تثمين المنتوج عبر إنشاء وحدة محلية لتجفيف المشمش، كاشفا أن رقم المعاملات فيما يخص هذه السلسلة الانتاجية يبلغ سنويا 70 مليون درهم، وهو رقم اعتبره أنافلوس مهم جدا، وينتج تقريبا 70 ألف يوم عمل في السنة.



