وأوضحت المذكرة، التي أصدرتها المديرية حول بعض المؤشرات الديموغرافية والسوسيو – اقتصادية للمرأة بجهة الشرق، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أن النساء الحضريات أكثر تأثرا بظاهرة البطالة بمعدل 31.9%، مقابل 7.4% بالنسبة للنساء بالعالم القروي، مضيفة أن ظاهرة الأمية، تمس النساء أكثر من الرجال، مبرزة أنه رغم المجهودات المبذولة في هذا الإطار، إلا أن 44.4% من نساء جهة الشرق، البالغات 10 سنوات فما فوق، أميات حسب الإحصاء العام للسكان والسكنى 2014.
وأشارت إلى أن هذه النسبة تختلف بشكل كبير حسب وسط الإقامة، بحيث تبلغ قرابة 70%، بالنسبة للنساء القرويات، مقابل 36% لدى مثيلاتهن بالوسط الحضري، معتبرة أن هذه النسبة تتأرجح حسب الأقاليم، بين 31.1% بعمالة وجدة أنكاد كأدنى نسبة، و59% بإقليم الدريوش كأعلى نسبة.
وحسب الجنس، تضيف المذكرة، يفوق عدد النساء الأميات عدد الرجال الأميين، وتتسع الهوة بينهما مع التقدم في العمر، مبرزة أنه بالنسبة للفئة العمرية بين 35 و49 سنة، تبلغ نسبة الأمية قرابة 55%، بينما لا تتعدى 28.7% بالنسبة للرجال من نفس الفئة العمرية، في حين تبلغ هذه النسبة لدى النساء من الفئة العمرية 50 سنة فما فوق، 79.2%، مقابل 47.8% بالنسبة للرجال.
وأكدت المذكرة أنه رغم تفشي ظاهرتي الأمية والبطالة في صفوف النساء بالجهة بشكل ملحوظ، إلا أنهن مسؤولات عن 16% من الأسر، مبرزة أن هذه النسبة تبلغ 18% في الوسط الحضري، و11% في الوسط القروي، مشيرة إلى أن ثلثا النساء ربات الأسر، ينتمين إلى الفئة العمرية 50 سنة فما فوق، و70% منهن أميات.
وحسب المديرية الجهوية، فإن نتائج البحث الوطني حول التشغيل لسنة 2021، تبين أن معدل النشاط عند الإناث بجهة الشرق بلغ 15%، مقابل قرابة 21% على المستوى الوطني، معتبرة أنه رغم أهمية الوزن الديموغرافي للنساء في سن النشاط، (15 سنة فما فوق)، فإن هذا لم ينعكس إيجابا على مشاركتهن في النشاط الاقتصادي، حيث لا تتعدى نسبة النساء النشيطات بالجهة 18.2%، ولا يمثلن سوى 11.3% في المائة من الساكنة النشيطة المشتغلة.
وفي موضوع آخر، بينت ذات الوثيقة أن نسبة انتشار الإعاقة في صفوف النساء بجهة الشرق، حسب الإحصاء العام للسكان والسكنى 2014، بلغت ما يناهز 5.8%، مقابل 5.9% على الصعيد الوطني، موضحة أنه من بين 136 ألف و791 شخص، يعاني من نوع واحد على الأقل من أنواع الإعاقة بالجهة، تشكل النساء 49.6%، موضحة أن 67 ألف و800 امرأة بجهة الشرق، صرَّحن بعدم قدرتهن على ممارسة حياتهن اليومية بشكل عادي، بسبب عجز جزئي أو كلي في إحدى المجالات الستة للأنشطة اليومية، المقترَحة من طرف فريق واشنطن، المعني بإحصاءات الإعاقة.
وبخصوص ظاهرة العنف، أشارت المذكرة إلى أنه وفقا للبحث الوطني حول العنف ضد النساء، المنجَز من طرف المندوبية السامية للتخطيط خلال سنة 2019، فإن 65.4% من النساء بالجهة، تعرضن خلال حياتهن لنوع واحد على الأقل من أنواع العنف، مع فارق 5.3 نقطة بين الوسطين الحضري والقروي، (66,9% و 61.6% على التوالي)، مبينة أن النساء يمثلن ما يزيد قليلا عن نصف سكان جهة الشرق، ومبرزة أنه في سنة 2021، قُدِّر عدد النساء بالجهة بـ1,260 مليون امرأة، أي ما يعادل 51.4% من مجموع الساكنة.
واعتبرت المديرية الجهوية أن النساء يشكلن في سن النشاط (15-59 سنة)، ما يقارب 63% من السكان الإناث، فيما تبلغ نسبة الفتيات الأقل من 15 سنة 22.6%، و14.7% بالنسبة للنساء المتراوحة أعمارهن 60 سنة فما فوق، مبينة أن متوسط السن عند الزواج الأول بالنسبة لنساء الجهة، وفقا للإحصاء العام للسكان والسكنى 2014، 26.5 سنة، ومؤكدة بأن المؤشر التركيبي للخصوبة، وهو متوسط عدد الأطفال الذين يمكن أن تنجبهم المرأة خلال حياتها الإنجابية، يبلغ 2,1 طفل لكل امرأة، مقابل 2,2 طفل لكل امرأة على المستوى الوطني.