وقام المسؤول الفلاحي الذي كان مرفوفا بالمدير الجهوي للفلاحة بجهة الشرق محمد بوسفول، وممثلي التنظيم المهني المعني بالمدار الفلاحي، بزيارة ميدانية لمكان المشروع، والذي يندرج في إطار مواصلة دينامية مشاريع التنمية الفلاحية التي عرفها إقليم جرسيف، ضمن المخطط الفلاحي الجهوي، والتي تشكل إحدى أسس البرنامج الفلاحي الإقليمي لاستراتيجية "الجيل الأخضر 2020-2030"، لتنمية القطاع الفلاحي بهذا الإقليم.
وفي تصريح لـLe360، أبرز محمد الصديقي، الكاتب العام لوزارة الفلاحة، أن المشروع يهدف إلى عصرنة مدارات الري الصغير والمتوسط، وتأمين فلاحة مسقية في المنطقة، باستخدام المياه السطحية انطلاقا من واد ملولو بجماعة تادرت، مشيرا إلى أنه سيمكن من سقي 3403 هكتار كشطر أول، وسيستفيد منه أزيد من 540 فلاح، ومبينا أن هذا المشروع الذي اعتبره، "هاما" و"حيويا"، رُصِد له غلاف مالي يفوق 11 مليون درهم.
وأشار ذات المتحدث إلى أن المشروع سيمكن هذا من ترشيد استعمال المياه، من خلال تحسين نجاعة الشبكة الهيدر-وفلاحية بالحوض، والزيادة في مردودية الإنتاج، وتحسين دخل الفلاحين، وإحداث فرص الشغل وتقليص الهجرة القروية.
ويضم هذا المشروع، حسب مسؤولي الوزارة بجهة الشرق، تهيئة الولوج لمأخذ المياه الرئيسي، وإصلاحه، وكذا تهيئة وإصلاح الساقية الرئيسية والسواقي الثانوية بالمدار على طول 5000 كلمتر، حيث اعتبر عبد القادر الزاوي، نائب رئيس فيدرالية حوض تادرت للمياه المخصصة للزراعة، في تصريح لـLe360، أن هذا المشروع اشتغلت عليه الفيدرالية رفقة الفلاحين، منوها بـ"تجاوب" مسؤولي الوزارة الوصية بفكرتهم، والعمل على تنزيلها على أرض الواقع، مؤكدا أن "الماء هو رأس مال الفلاح"، وبتوفره سيمكن إنجاح مختلف المشاريع والأوراش التي جاء بها مخطط المغرب الأخضر والجيل الأخضر.