بالفيديو: توزيع معدات فلاحية على عدد من التعاونيات الفلاحية بإقليم جرادة

le360

في 13/06/2021 على الساعة 14:00

أشرف عامل إقليم جرادة ثابت مبروك، مرفوقا بالمدير الإقليمي للفلاحة سعيد درفوفي، الجمعة 11 يونيو 2021، على عملية توزيع مجموعة من المعدات والأدوات الفلاحية، على عدد من التعاونيات الفلاحية الحاملة لمشاريع في هذا المجال، وذلك بتراب جماعة "قنفوذة" بإقليم جرادة.

وتندرج هذه العملية، حسب القائمين عليها، في إطار مشاريع الدعامة الثانية، لتكثيف إنتاج العسل واستبدال زراعة الحبوب بأشجار الزيتون بالإقليم، ضمن برنامج التنمية الفلاحية لإقليم جرادة 2017-2019، حيث يعد إنتاج العسل من أهم سلاسل الإنتاج بالإقليم، نظرا للمؤهلات الطبيعية التي يزخر بها، وهو ما دفع مصالح وزارة الفلاحة بالإقليم إلى برمجة مشروعين لتكثيف إنتاج العسل بالإقليم، باستثمار يقدر بـ5,275 مليون درهم، حيث استفادت 178 تعاونية فلاحية، منضوية في اتحاد نحالي جرادة وتعاونية المسيرة لإنتاج العسل، بمختلف الجماعات الترابية لإقليم جرادة، من 2496 خلية نحل ممتلئة، ومن 32 طَقْم مكون من معدات لتربية النحل.

وأبرز سعيد درفوفي المدير الإقليمي للفلاحة بجرادة، في تصريح لـLe360، أن المنتجين استفادوا أيضا من التكوين والدعم التقني والتأطير في مجال تربية النحل وإنتاج العسل، مشيرا إلى أن توقيع اتفاقيات لتسليم معدات في هذا المجال يهدف إلى تطوير وتنمية قطاع تربية النحل وانتاج العسل.

ويرتقب، حسب بلاغ صحفي صادر عن مصالح وزارة الفلاحة بإقليم جرادة، إنشاء وحدة لتثمين العسل على مساحة 1000 متر مربع، بغلاف مالي بلغ 2.5 مليون درهم، حيث يهدف المشروع الذي يوجد حاليا في طور المعمارية، إلى تحديث قطاع تربية النحل بإقليم جرادة، وتحسين ظروف إنتاج وتثمين وتسويق العسل، حيث يتوقع تحسن المردودية لتبلغ 6 كلغ للخلية الواحدة، بدل 3 كلغ، وبالتالي تحسين دخل النحالة المستفيدين من المشروع ليبلغ 45.000 درهم في السنة، عوض 7500 درهم في السنة.

وتضم المعدات المسلمة في هذا السياق، عصَّارة يدوية 4 إطارات، وبرميل من نوع "إينوكس" حجم 100 كلغ، مع مصفاة عسل، وبذلتين لاستخلاص العسل، مع واقية الرأس وقفازين، وأربعة براميل من نوع البلاستيك الغذائي المقوى 50 كلغ، و100 قارورة زجاجية حجم نصف كلغ.

واطلع عامل الإقليم على هامش هذا الحدث، على حصيلة برنامج استبدال زراعة الحبوب بالأشجار المثمرة، المندرجة في إطار مخطط المغرب الأخضر 2017-2020، خاصة أشجار اللوز والزيتون والخروب، الذي خصص له غلاف مالي يقدر بـ56,45 مليون درهم، والممتد على مدى 4 سنوات، ويضم 6 مشاريع، من بينها مشروعيْن لاستبدال زراعة الحبوب بأشجار الزيتون، والهادف إلى غرس 1400 هكتار من أشجار اللوز، و560 هكتار من الزيتون، و100 هكتار من الخروب، وإلى تحسين المردودية لتصل 1,5 طن في الهكتار، وطن واحد في الهكتار بالنسبة لأشجار اللوز والخروب.

ويروم هذا البرنامج أيضا تحسين دخل الفلاحين ليبلغ 15 ألف درهم للهكتار، بدل 10 ألف درهم للهكتار، إضافة إلى تقوية التنظيمات المهنية، عبر إنشاء مجموعة من التعاونيات الفلاحية، حيث تم غرس 1850 هكتار من الأشجار المثمرة، وإنشاء وتجهيز 10 نقط ماء، وتقديم الدعم والتأطير التقني والإرشاد الفلاحي للمنتجين، مع تزويدهم بمعدات فلاحية وصهاريج مجرورة.

وفي هذا الإطار، سلم عامل الإقليم أدوات فلاحية و15 صهريجا مجرورا، منها 8 صهاريج مندرجة في إطار مشروع استبدال زراعة الحبوب بالزيتون، استفادت منها الجمعية الإقليمية لمنتجي الزيتون بجرادة، و5 صهاريج أخرى مندرجة في إطار مشروع استبدال زراعة الحبوب بأشجار اللوز، وصهريجين آخرين مندرجين في إطار مشروع استبدال زراعة الحبوب بالخروب.

واعتبر إبراهيم الرحماني، ممثل الجمعية الإقليمية لمنتجي الزيتون بعمالة جرادة، في تصريح لـLe360، أن هذه الصهاريج جاءت في الوقت المناسب، حيث تمتاز المنطقة في هذه الفترة من السنة بارتفاع شديد لدرجة الحرارة، وندرة الماء، وهو الوقت الذي تحتاج فيه شجرة الزيتون للسقي بشكل منتظم ومكثف، مؤكدا أن الصهاريج ستساعد كثيرا في عملية السقي والاعتناء بأشجار الزيتون.

تحرير من طرف محمد شلاي
في 13/06/2021 على الساعة 14:00