وتواكب سلطات العمالة والجهة، مختلف العمليات التي تخص المساهمة في تحسين ظروف عيش الساكنة، خاصة تلك تعاني من أوضاع هشة، سواءا عبر مضاعفة آليات الدعم والمواكبة الموجهة على الأخص لممتهني وممتهنات التهريب المعيشي.
منطقة اقتصادية بـ200 مليون درهم
تفيد معطيات حصل عليها LE360 أن نسبة أشغال تهيئة منطقة الأنشطة الاقتصادية الجديدة بمدينة الفنيدق تسير تبعا للاجندة الزمنية المتفق عليها بوتيرة سريعة، إذ تتواصل عملية تغطية الجزء الأول من الأشغال التي تفوق مساحتها 10 هكتارات، كما ان مستوى أشغال الحفر وإنجاز الطرقات والصرف الصحي والإنارة العامة والكهرباء بلغت نسبة تقدمها الى غاية منتصف أبريل الجاري أزيد من 50٪ ما يؤشر بجهوزية عدد من المستودعات الخاصة قبل نهاية الصيف القادم 2021.
وتكشف معطيات LE360 أنه سيتم تخصيص غلاف مالي للمنطقة الاقتصادية للفنيدق يقدر بنحو 200 مليون درهم، وهي منطقة ستضم 33 مستودعًا مساحته ما بين 365 إلى 1000 متر مربع، حسب احتياجات المستثمرين، حيث يمكن أن تصل طاقتها الاستيعابية الى أزيد من 76 مستودع.
5000 منصب شغل في الانتظار
ينتظر ان تمتص الوحدات الصناعية الأربع التي تم إحداثها في منطقة الفنيدق في الأشهر الأولى من إنشائها أكثر من 1200 شخص، معظمهم من النساء اللواتي اشتغلن سابقا في مجال التهريب المعيشي من مدينة سبتة المحتلة.
وبحسب الأرقام التي توردها معطيات صادرة عن الوكالة الجهوية لتنمية أقاليم الشمال، فان إنشاء المناطق الصناعية الأربع الى جانب عدد من الأنشطة الاقتصادية الأخرى ينتظر ان يخلق حوالي 5000 منصب عمل مباشر وقار وهو العدد الذي سيتضاعف حسب المسؤولين بعد إنشاء استثمارات اقتصادية هامة بالمنطقة نهاية هذا العام 2021.
مبادرات التشغيل الذاتي
في انتظار استكمال الاشغال بالمنطقة الصناعية المضيق الفنيدق، يواصل المسؤولون بالجهة اتخاذ إجراءات انية الهدف منها تشجيع الاقتصاد المدر للدخل عبر برامج متنوعة ساهمت فيها وكالة تنمية أقاليم الشمال الى جانب مسؤولي ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، وهي مبادرات جرى خلالها توزيع مبالغ مالية هامة على العشرات من المستفيدين بينهم نساء التهريب المعيشي.
وقد أطلق المسؤولون بالجهة عددا من البرامج والمبادرات لمواكبة التشغيل الذاتي بعمالة المضيق الفنيدق من بينها، برنامج المبادرات الاقتصادية المندمجة بعمالة المضيق الفنيدق، و برنامج الإدماج من خلال الأنشطة الاقتصادية 2021، و برنامج التأهيل والتمكين الاقتصادي للمرأة، وأخيرا برنامج الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وتهدف جل هذه البرامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب بالفنيدق الذين خصص لهم الدعم المالي والمواكبة الجماعية والشخصية، من خلال جذب حاملي المشاريع الذين لديهم أفكار ريادية، حيث تم انتقاء في 217 من حاملي المشاريع في المرحلة الأولى.
وقد تم في هذا السياق دعم شباب المنطقة وتمويلهم انطلاقا من البرامج الأربعة السالف ذكرها، في انتظار أن يتم اختيار 144 مشروعا في مرحلة ثانية خلال الأسابيع المقبلة.
بقيت الإشارة إلى أن هذه المشاريع، التي تضم غلافا ماليا يقدر بحوالي 37.5 مليون درهم، ستمكن من خلق الآلاف من مناصب الشغل لصالح ساكنة الفنيدق والمضيق، خصوصا منهم الذين فقدوا عملهم بعد إغلاق الحدود بين المدينة وسبتة المحتلة.