وزارت كاميرا Le360 إحدى محطات التلفيف والتصدير للبرتقال، والمتواجدة بالقطب الفلاحي لمداغ، والتي تعتبر هي الأولى من نوعها بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والثانية إفريقيا، بالنظر لحجم البرتقال المعالج بهذه المحطة وكذا للتقنيات المستعملة في هذه العملية، والتي تعتمد على آخر تكنولوجيات في هذا المجال.
ويتميز موسم الحوامض 2020-2021 بالدائرة السقوية لملوية بإنتاج استثنائي في ظروف جد استثنائية، جمعت بين الظروف المناخية الصعبة والنقص الشديد في حقينة السدود وانتشار وباء كوفيد-19، وهو الأمر الذي أكده سعيد الخنشفي، المدير بمحطة لتلفيف البرتقال بمداغ ببركان، في تصريح لـLe360، مضيفا أن تضافر كل هذه العوامل زاد من صعوبة النشاط الفلاحي بقطاع الحوامض، الذي يعتبر العصب النابض للفلاحة بهذا الإقليم، والمشغل الأول لليد العاملة به.
وفي تصريح مماثل، أبرز محمد بوسفول، المدير الجهوي للفلاحة بجهة الشرق ومدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية، أن المساحة المغروسة بالدائرة السقوية لملوية ناهزت 21 ألف و800 هكتار، أي ما يفوق 110 % من أهداف المخطط الفلاحي الجهوي لسنة 2020 لتوسيع مساحات الحوامض، مشيرا إلى أن هذه المساحة تمثل 20% من المساحة الوطنية، حيث تمثل الفاكهة الصغيرة 65% من المساحة الإجمالية منها، ومضيفا أن 86% من مساحة الحوامض تتواجد بإقليم بركان، وتمتد على ما يقرب من 25% من المساحة المسقية، وتمثل 42% من مجموع الغراسات على مستوى الدائرة السقوية لملوية.
من جانب آخر، فلقطاع إنتاج الحوامض آثار جد إيجابية في تنمية الاقتصاد المحلي والوطني، حسب المسؤول الفلاحي، حيث يدر قيمة سنوية خامة تقدر بما يقارب 600 مليون درهم، والتي تمثل %23 من القيمة الإجمالية للقطاع النباتي، كما يساهم في خلق فرص الشغل حيث يوفر ما يزيد عن مليوني يوم عمل سنويا، سواء على صعيد الضيعات، أو على مستوى محطات التلفيف، بالإضافة إلى مساهمته في جلب العملة الصعبة، مشيرا إلى أن إقليم بركان يتوفر على 21 محطة للتلفيف، و23 محطة للتبريد، لتصدير الحوامض، وخاصة "الكليمونتين" المشهود له بالسمعة والجودة العاليتين، وطنيا ودوليا، حيث يصدر منه ما بين 85% و95% من مجموع صادرات الدائرة السقوية لملوية.
وذكَّر المدير الجهوي للفلاحة بالتدابير المتخذة لإنجاح موسم الحوامض الحالي، وذلك بتشارك مع جميع الجهات المتدخلة والفاعلين في القطاع، ومنها العمل على توفير كمية من مياه السقي، وإحكام عملية السقي مع التسيير الدقيق لدورات السقي في ظل نقص التساقطات، وكذا دعم المنتجين، حيث أطلق المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية في شهر أبريل الماضي عملية توزيع ما يناهز 81 ألف و858 قنطار من السماد الآزوتي، على جميع منتجي الحوامض، من صنف الفاكهة الصغيرة، والتي تهدف إلى الرفع من المردودية وتحسين جودة المنتوج، حيث استفاد من هذه العملية ما يناهز 2800 فلاح.
وأشار ذات المتحدث إلى أن مصالح وزارة الفلاحة بجهة الشرق، عملت على مواكبة الفلاحين، من خلال التعاطي الإيجابي مع جميع متطلباتهم وانشغالاتهم، حيث بذلت من خلال جميع مصالح الوزارة المركزية واللامركزية، مجهودات جبارة للتصدي لانتشار وباء كوفيد-19، أثناء وبعد فترة الحجر الصحي، وذلك بإصدار مجموعة من الدلائل موجهة للفلاح والضيعات الفلاحية ووحدات التثمين والوحدات المستعملة للتبريد، والتي تتضمن إجراءات السلامة والتدابير الوقائية لمواجهة هذا الوباء.