وفي إطار تنظيم السير والجولان بهذه النقطة، وحل مختلف إشكاليات الإزدحام الكبيرة خاصة وسط المدينة، أقدمت جماعة وجدة على اتخاذ إجراءات تنظيمية بمحيط ساحة باب سيدي عبد الوهاب عبر مراحل، وذلك بناء على الدراسات الميدانية للحركية الحضرية التي استغرق إنجازها عدة أشهر.
وحسب مسؤولي الجماعة، فالهدف من هذه العملية هو تحسين سلاسة حركة المرور، وحذف نقط التصادم عبر إقامة أنظمة الاتجاهات الوحيدة، وإعادة برمجة الأضواء الثلاثية بملتقى شارع مولاي الحسن وشارع الباشا بن كروم، بالقرب من سوق القدس، والذي يعرف استقبال حوالي 4000 وحدة في الساعة خلال أوقات الذروة، وكذا ملتقى شارع الضابط بلحسين وشارع المغرب العربي بالقرب من باب سيدي عبد الوهاب، الذي بدوره يستقبل حوالي 3500 وحدة في الساعة.
كما تم في نفس الإطار إعادة برمجة مجموعة من الأضواء الثلاثية، حيث تم الانتقال من مرحلتين بكل دورة (2 phases) إلى ثلاث مراحل (3phases)، بغاية تحسين قدرة استيعاب المركبات، وتفادي اختناق حركة السير في عدد من مناطق المدينة، إضافة إلى تخصيص أماكن لتوقف سيارات الأجرة وحافلات النقل الحضري وسيارات نقل البضائع، وكذا مساحات خاصة بشحن وإفراغ السلع.
وفي تصريح خاص ل le360، أبرز محمد حمداوي رئيس مصلحة المرور بجماعة وجدة، أن هذه العملية ستتم عبر أربعة مراحل، وستسهدف أربع مناطق بوسط المدينة، مشيرا إلى أن بداية المرحلة الأولى التي انطلقت في بداية هذا الأسبوع كانت واعدة وأتت نتائج طيبة، حيث لوحظ بشكل لافت انخفاض في الاختناق المروري وسلاسة كبيرة للراجلين في عبور الملتقيات الطرقية.