"كوفيد-19".. هذه تفاصيل البؤر الصناعية الجديدة المكتشفة بجهة الدار البيضاء-سطات

DR

في 21/05/2020 على الساعة 21:15

معطيات جديدة بخصوص البؤر الصناعية الجديدة التي ظهرت بجهة الدار البيضاء-سطات في الأيام الأخيرة. فأكثر من 160 شخصا تأكدت إصابتهم بـ"كوفيد-19" في خمس وحدات صناعية متخصصة في صناعة النسيج والملابس والكابلاج وتركيب السيارات.

ظهور بؤر جديدة يأتي في الوقت الذي تكاثرت فيه الدعوات إلى استئناف الأنشطة الاقتصادية في أقرب وقت ممكن. فخلال تدخله أمام البرلمان يوم الثلاثاء 19 ماي، حث وزير المالية، محمد بنشعبون، المقاولات على استئناف أنشطتها مباشرة بعد عيد الفطر، موضحا بالاستناد على معطيات رقمية وإحصائية أن الاقتصاد تلقى ضربة قوية بسبب جائحة "كوفيد-19". وهكذا، فإن المغرب سيفقد ما بين 5 إلى 7 نقط من ناتجه الداخلي الخام خلال شهرين من الحجر الصحي، أي أن الخسارة تقدر بحوالي مليار درهم عن كل يوم من الحجر الصحي.

منذ أيام قليلة، أعلن محمد اليوبي، مدير مديرية الأوبئة بوزارة الصحة، عن ظهور بؤر جديدة للوباء في الوسط الصناعي في جهة الدار البيضاء-سطات، ولكن بدون إعطاء توضيحات بخصوص هذه الوحدات الصناعية التي اكتشف فيه "كوفيد-19" وعدد الحالات المسجلة في كل بؤرة صناعية. التحقيقات التي أجريناها أدت إلى تحديد لائحة تضم خمس مقاولات تشتغل في مجال صناعة النسيج والألبسة وصناعة السيارات.

البؤرة الأولى تهم معمل "صوماكا"، الذي يوجد في ملكية شركة "رونو" الفرنسية. هذه الشركة أعلنت في بيان نشرته مساء أمس عن اكتشاف 32 حالة لا تظهر عليها أعراض "كوفيد-19" بعد القيام بحملة الفحص الشاملة التي قامت بها شركة "رونو" لمستخدميها. وبحسب معطياتنا، فإن حصيلة بؤرة "صوماكا" ارتفعت لتصل إلى ما لا يقل عن 60 حالة إصابة في الوقت الذي ننشر فيه هذا المقال على موقعنا.

البؤرة الثانية تهم وحدة صناعية في مدينة برشيد والتي توجد في الشركة الألمانية المتخصصة في كابلات السيارات "ليوني". وسجلت بها 45 حالة.

وفضلا عن ذلك، فإن أكثر من خمسين حالة أخرى تم تسجيلها في بؤرة بمعمل للنسيج "Casual Pant" بقلب المنطقة الصناعية بنمسيك سيدي عثمان. كما أن ظهور بؤرتين جديدتين يعقد الوضعية أكثر في المنطقة الصناعية عين السبع.

وهكذا فإن عشرات الحالات تم تسجيلها في معمل للنسيج متخصص في الدينم المعروف باسم "أريانس" (Aryans) والواقع بشارع الشفشاوني بعين السبع.

وغير بعيد عن هذا المعمل وبنفس شارع الشفشاوني، ظهرت بؤرة جديدة في معمل لصناعة الأحذية (Celtic Cuir) باكتشاف عشرات من الحالات المصابة بـ"كوفيد-19".

وبناء على كل هذه المعطيات، فإن الحصيلة المسجلة في هذه البؤر الصناعية الجديدة ترتفع إلى 160 حالة إصابة بالفيروس، هذا دون احتساب حالات المخالطين من الأقارب وأفراد عائلات المصابين. وبالتالي، فإن الوحدات الصناعية تلقي بثقلها من أجل احتواء الوباء، الذي كل مرة يتكاثر بفعل ظهور بؤر في الوسط الصناعي والمهني.

ومن هنا تأتي أهمية الإكثار من حملات الفحص في الوحدات الصناعية، مع ضرورة الاحترام التام والصارم للإجراءات الصحية. وأخذا بعين الاعتبار للتأثير الكبير للوباء على الاقتصاد المغربي، لا يتعلق الأمر هنا بتشويه صورة الوحدات الصناعية، ولكن بمحاولة مساعدتها لكيلا تتحول إلى بؤر للوباء. وأفضل وسيلة من أجل بلوغ هذا الهدف هي الرفع من قدرات إجراء الفحوصات بي سي إر المعروفة بدقتها. خلال يومه الخميس 21 ماي، تجاوزت الفحوصات لأول مرة عدد 6000 فحص.

تحرير من طرف وديع المودن
في 21/05/2020 على الساعة 21:15