وفي تصريح لـle360، قال أحمد بونعمة، رئيس جمعية الفلاحين المتحدين لجهة سوس ماسة، إن توالي سنوات الجفاف بجهة سوس ماسة والتكاليف الباهضة لجلب المياه الجوفية باستخدام الكهرباء ووسائل أخرى وضعت الفلاح في موقف محرج ومستقبل مورد عيشه الوحيد على المحك، كلها أسباب دفعت بالجمعية بمعية منخرطيها إلى التفكير جليا في حل يساعد على تخفيض هذه المصاريف التي تثقل كاهل المشتغلين بالمجال عموما.
وأضاف أن اجتماعات ماراطونية عُقدت مع الفلاحين من أجل الوصول لحل ينقذهم من هذا المشكل القائم وهو ما تم بعد أن اتفق الجميع على استيراد ألواح الطاقة الشمسية كبديل ناجع لتجاوز هذه الأزمة، مؤكدا أن عدد المستفيدين من هذا المشروع وصل لأزيد من 50 فلاحا بتمويل ذاتي محض، مشيرا إلى أن إضافة إلى تخفيضه لتكاليف الإنتاج فإن البرنامج يهدف أيضا إلى تشجيع الفلاحين على استعمال الطاقات المتجددة خصوصا وأن المغرب يتوفر على هذه الثروة الطاقية على نطاق واسع، علاوة على توعيتهم بأهمية هذه الوسيلة في الحفاظ على البيئة.
ومن جانبهم، أكد عدد من الفلاحين المستفيدين من المبادرة التي ناهزت تكلفتها المادية ما بين 200 إلى 335 ألف درهم لكل فلاح على حدة، أن المشروع خفف من عبء النفقات عليهم وساهم بشكل فعلي في ضخ مياه السقي بالضيعات الفلاحية على النحو المرغوب فيه، مطالبين وزارتيْ الطاقة والمعادن والفلاحة إلى دعم الفلاح في هذا القطاع ماديا أو لوجستيكيا لضمان استمراريته في انتاج الخضر والفواكه لتزويد الأسواق المحلية والجهوية والوطنية بهذه المواد الحيوية.