فلاحون يتوقعون موسما "كارثيا" ويطالبون بتعويضهم عن الجفاف

DR

في 08/12/2015 على الساعة 21:45

أقوال الصحفآثار تأخر التساقطات المطرية تخوفات الفلاحين في مختلف المناطق الفلاحية للملكة، وسط توقعات باستمرار انحسار الأمطار أسابيع إضافية، ما يجعل من الصعب، حسب عدد من المهنيين، تدارك الموسم الفلاحي ويصعب معه تحقيق التوقعات التي أعلنت عنها وزارة الفلاحة في بداية الموسم.

الخبر أوردته يومية أخبار اليوم في عددها ليوم غد الأربعاء، حيث ذكرت أن وزارة الفلاحة توقعت أن يتم تحقيق محصول في حدود 70 مليون قنطار، مقابل 115 مليون قنطار التي تم تسجيلها في الموسم الماضي، حيث قالت إن تأخر الأمطار هذه السنة دفع وزارة الأوقاف إلى إعلان تنظيم صلاة الاستسقاء في مختلف مساجد المملكة، تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، وسيتم تأديتها يوم الجمعة المقبل ابداء من الساعة العاشرة صباحا.

وحسب اليومية فقد تباينت أراء الفلاحين الذين استقت اليومية أراءهم، ففي الوقت الذي عبر فيه خالد بنسليمان، أحد فلاحي منطقة الروماني، عن تخوفه من تداعيات ندرة التساقطات على الموسم الفلاحي، إذ قال «لا يمكن أن ننتظر موسما جيدا هذه السنة حتى لو تساقطت الأمطار، لأنها تأخرت كثيرا، وحتى في المناطق التي تساقطت بكميات معتدلة في الأسابيع الماضية مثل الغرب، فلا يمكن أن نتحدث بخصوصها عن إمكانية إنقاد الموسم »، مضيفا «أن الوضع كارثي، ووزارة الفلاحة تكتفي بحثنا على أداء تأمين المخاطر، وهي مبالغ تتراوج بين 260 و395 درهما للهكتار، وكذا على تأمين القروض التي تسلمناها من القرض الفلاحي».

ومقابل هذا التخوف، تقول اليومية فإن محمد إبراهيمي أحد مهنيي الحبوب بالشاوية، قال إن هناك آملا في إمكانية إنقاذ الموسم، مضيفا أن من شأن هطول الأمطار في الأيام المقبلة أن يبدد مخاوف الفلاحين، مع تأكيده على أن المساحات المزروعة سابقا، وخاصة تلك التي بدأت تنبت بذورها، تضررت من الجفاف وارتفاع درجة الحرارة، في حين أن المساحات التي لم تنبت بذورها تملك فرصا أكبر، بشرط أن تهطل الأمطار بكميات كافية.

كما شدد إبراهيمي بدوره حسب اليومية على محدودية التعويضات التي تسلم للفلاحين نظير التأمين على الجفاف، وقال إن المبالغ التي تسلم للفلاحين تتراوح بين 800 و1200 درهم، ولا تتناسب بالمطلق مع المصاريف التي يخصصها الفلاح لكل هكتار، ولهذا سيكون من الضروري إعادة النظر في مبالغ التعويضات.

أسباب تأخر الأمطار

اعتبر محمد بلعوشي، خبير الأرصاد الجوية، أن تأخر الأمطار مرده استمرار ضغط جوي مرتفع يغطي شمال إفريقيا ومساحات شاسعة من أوروبا، ولهذا فكل الاضطرابات الجوية المطيرة تبقى حبيسة شمال المحيط الأطلسي وشمال أوروبا، مضيفا أن توقعات مديرةية الأرصاد تؤكد استمرار هذه الوضعية لأسبوع إضافي، ولهذا لا يمكن توقع تهاطل الأمطار، باستثناء تساقطات خفيفة في بعض المناطق الشمالية، مضيفا أن تأخر الأمطار ليس معناه أن السنة المطرية ستكون سيئة، مشددا على أن بعض الزاراعات ستتضرر في الوقت الراهن، في حين أن الأمل ما يزال أمام زراعات أخرى ستستفيد من الأمطار لاحقا.

تحرير من طرف حفيظ
في 08/12/2015 على الساعة 21:45