وأكد محمد الحدادي، نائب عمدة الدار البيضاء المكلف بقطاع النظافة بالمجلس، أن شركة التدبير المفوض «الدار البيضاء للبيئة»، ستطلق في شتنبر المقبل، طلبات العروض لاستغلال مطرح مراقب بالبيضاء والذي سيكون كذلك في منطقة مديونة بجوار المطرح القديم.
وأضاف المتحدث في تصريح لـLe360، أن المطرح المراقب، سيكون بمساحة 11 هكتار، مشيرا إلى أن المطرح الجديد سينطلق استغلاله خلال فترة انتقالية لعامين في انتظار إعداد المطرح الكبير الذي ستقارب مساحته 23 هكتار بمواصفات بيئية عالمية وستساهم في إنشاءه عدد من الوزارات من بينها وزارة الطاقة والمعادن والبيئة والتنمية المستدامة والداخلية وعدد من المتدخلين.
وبخصوص إغلاق المطرح القديم لمديونة، أكد الحدادي المكلف بقطاع النظافة بمجلس مدينة الدار البيضاء، أن «المجلس عازم على إنهاء استغلال مطرح النفايات بمديونة»، مشيرا إلى أن «قرار الإغلاق يتطلب تدخل كافة المتدخلين وليس المجلس وحده».
وتابع المصدر ذاته، أن المطرح المراقب في مراحل إنشائه الأخيرة، حيث سيتم استغلاله في انتظار إنجاز المطرح الكبير والذي سيصادق عليه المجلس في دورته المقبلة.
من جهة أخرى، دق أعرب عبد الرحيم قصيري، منسق الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة، ناقوس الخطر بخصوص مطرح النفايات بمديونة، معتبرا أنه «قنبلة موقوتة تهدد صحة آلاف السكان بالدواوير المجاورة بالعاصمة الاقتصادية».
وأكد منسق الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة، في تصريح لـLe360 عن رفضه لإحداث محرقة للنفايات بالدار البيضاء، مطالبا بتدبير أفضل للنفايات يعتمد عدة تقنيات تراعي الحفاظ على البيئة وعلى الموارد الطبيعية وصحة المواطنين.
وكان المجلس الجماعي للدار البيضاء، قد أقدم، السنة الماضية، على فسخ العقد مع شركة «إيكوميد» المفوض لها تدبير وتأهيل مطرح النفايات بمديونة.
وأكد عمدة مدينة الدار البيضاء، عبد العزيز العماري، في تصريح صحفي آنذاك، أن الشركة المذكورة «لم تلتزم بأهم بنود عقد التدبير الخاص بإعادة تأهيل المطرح القديم، من حيث وضع شبكة للتجميع ونقل ومعالجة النفايات وفق المعايير العلمية والتقنية المعروفة وكذا شبكة تجميع ومعالجة الغازات الحيوية المحصلة من الأزبال».