وفي تصريح لـle360، أوضح آدم بوهدما، من أعضاء المعارضة بالمجلس الجماعي لأكادير المنتمي لحزب فدرالية اليسار، أن المكتب المسير المكون من أغلبية حزب العدالة والتنمية، كان قد وضع برنامج عمل الجماعة يتضمن مجموعة من المشاريع التي لم يستطع تنفيذها ولم تباشر أشغالها حتى بعد نهاية 2018، كما هو الشأن بالنسبة لمشروع تهيئة مدارات الجيش الملكي وطريق الميناء ومدخل المدينة من الطريق السيار أدرار تيكوين، علاوة على عدد من الفضاءات الخضراء بحي أنزا والانارة العمومية بمنطقة تيكوين.
وأضاف بوهدما، أن المدينة تعاني من مشكل النقل واختناق مروري حاد، وكان من المفروض انجاز مشروع خط حافلة من تيكوين إلى الميناء مخصص فقط لمرورها دون غيرها، خصوصا وأن المكتب المسير السابق، سبق وأن قام بدراسة جدوى هذا المشروع وكان من بين الحلول الناجعة لإنهاء كابوس الازدحام الذي تتخبط فيه المدينة، مشيرا إلى أن المجلس الحالي برمج أشغاله مطلع سنة 2019 ولحدود الساعة لم تنطلق.
ومن جانبه، قال سعيد ليمان، الفاعل الجمعوي بأكادير، أن عددا من المشاريع بالمدينة متوقفة من ضمنها، المركب الثقافي الحاج الحبيب ومركب حي بنسركاو والقاعة المغطاة التي تأخرت فيها الأشغال لأزيد من 3 سنوات، وبعض المساحات الخضراء والترفيه وتهيئة واد الحوار، فضلا عن دخول بعض المشاريع إلى ردهات المحاكم كما هو الأمر بالنسبة لمربد بيجوان الذي لا يزال مصيره غامضا، وملعب القرب لسيدي يوسف الذي لم يحسم فيه القضاء بعد بين المجلس والمقاول المكلف بأشغال تهيئته.
وأشار المستشار المستقيل من جماعة أكادير ومن حزب العدالة والتنمية، إلى أن مجموعة من الطرقات التي باشر المجلس أشغال تهيئتها وإعادة تعبيدها من جديد، طال أمدها كثيرا وتجاوزت المدة الزمنية المحددة في 10 أشهر بأزيد من شهرين، مؤكدا أن جودتها ضعيفة بدليل المواد المستعملة ومن ناحية التبليط وطريقة تهيئة الأرصفة الخاصة بالراجلين واختلالات كثيرة تعتري هذا المشروع، وهذا ما سيعطل مصالح الساكنة المحلية والتجار وكذلك سيساهم في اختناق مروري حاد الذي تعاني منه المدينة أصلا، يضيف ليمان.
تعثرات وتوقفات للمشاريع المذكورة، دفعتنا إلى طرق أبواب المكتب المسير للجماعة دون أن نتلقى أي جواب، في وقت عبرت فيه مختلف فعاليات المدينة عن امتعاضها من السياسة المتبعة في تنفيذ مشاريع طال أمد بعضها، خاصة وأن المدينة على أبواب فصل الصيف، والذي يعرف اقبالا كبيرا من لدن السياح المغاربة والأجانب.



